أنت هنا

9 ربيع الأول 1431
المسلم/وكالات

قامت قوات الاحتلال في أفغانستان بمجزرة جديدة ضد المدنيين عندما قتلت 21 مدنيا على الأقل في غارة جوية, في نفس الوقت توقع الجنرال ديفيد بتريوس قائد القيادة الأمريكية الوسطى سقوط أكثر من ألف جندي أمريكي في العمليات التي تدور في بلدة "مرجة" جنوبي البلاد.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية زمراي بشاري: إن طائرات إيساف استهدفت ثلاث آليات صباح الأحد في ولاية أروزغان.

وأضاف: "حسب التقارير الأولية قتل 21 مدنيا في هذه الضربات بينهم أطفال ونساء، وجرح 14 آخرون".

وقال مسؤولون في قوات الاحتلال: إن فرقهم تحقق في هذه المعلومات.

وكانت قوات الاحتلال قد قتلت 12 مدنيًا منذ أيام خلال هجومها الواسع الذي تشنه على حركة طالبان في مرجة.

من جهته, حذّر الجنرال ديفيد بتريوس قائد القيادة الأمريكية الوسطى, من إمكانية تعرض قوات الاحتلال المشاركة في العمليات ضد حركة طالبان لخسائر كبيرة، مع دخول المواجهات في مدينة "مرجة" والمناطق المحيطة بها بولاية "هلمند" أسبوعها الثاني.

وقال بتريوس: إن الخسائر قد تكون مماثلة لما فقده الجيش الأمريكي بعد زيادة وحداته في العراق عام 2007، في إشارة منه إلى إمكانية وقوع أكثر من ألف قتيل.

وأقر بتريوس، بقوة المقاومة التي تبديها حركة طالبان قائلاً: إن عناصر المقاومة كانوا أقوياء في العراق وهم كذلك في أفغانستان.

ورأى الجنرال الأمريكي أن مقاومة حركة طالبان طبيعية بسبب سعي القوات الأجنبية، ومعها وحدات من الجيش الأفغاني إلى انتزاع معاقلها من قبضتها.

وتوقع بتريوس أن تبدي طالبان مقاومة مماثلة في كل المناطق التي ستستهدفها العمليات، بعد الانتهاء من السيطرة على مرجة, على حد قوله.

على نفس الصعيد,  أعلن حلف شمال الأطلسي أمس مقتل ثلاثة من جنوده خلال الـ 24 ساعة الأخيرة في أفغانستان، اثنان في الجنوب وثالث في الشرق.

وقالت قوات الاحتلال في ثلاثة بيانات مقتضبة: إن اثنين من العسكريين، اللذين لم تكشف هويتيهما، قتلا البارحة الأولى في الجنوب في انفجار قنابل يدوية الصنع.

وأضافت: إن الجندي الثالث، الذي لم تكشف أيضا جنسيته، قتل في شرق البلاد في إطلاق نار غير مباشر سواء بسبب قذيفة صاروخية أو قذيفة هاون.