أنت هنا

9 ربيع الأول 1431
المسلم- متابعات

قالت صحيفة بريطانية يوم الأحد إن مسؤولين في مطار "إسرائيل" نسخوا جوازات السفر الخاصة بمواطنين بريطانيين لاستخدامها من قبل الموساد في اغتيال القيادي حركة حماس محمود المبحوح. واعتبرت الإمارات أن استخدام جوازات مزيفة يعد تهديدا للأمن العالمي متعهدة بتقديم المتهمين إلى العدالة.

وفيما أكدت الصحافة البريطانية مسؤولية جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" عن الاغتيال، كشفت صحيفة "ديلي تلغراف"، نقلاً عن مصادر دبلوماسية لم تسمها، أن مسؤولين في مطار بن غوريون الصهيوني نسخوا جوازات السفر الخاصة بمواطنين بريطانيين لاستخدامها من قبل "الموساد" في اغتيال القيادي في "كتائب القسام" محمود المبحوح.

وقالت إن كشف تلك المصادر الدبلوماسية عن إبلاغ وزارة الخارجية البريطانية بأن جوازات السفر قد تم نسخها سراً من قبل مسؤولين صهاينة، "يُعد المرة الأولى التي يؤكد فيها تورط "إسرائيل" بشكل مباشر".

وأضافت نقلاً عن المصادر إن تلك المعلومات الجديدة "من شأنها أن تشكل مزيداً من الضغط على الحكومة "الإسرائيلية" التي كانت محور عاصفة دبلوماسية متنامية حول احتمال مشاركتها" في الاغتيال.

ونسبت الصحيفة إلى المصادر الدبلوماسية قولها "إن وزراء الحكومة البريطانية اطلعوا على تزوير جوازات المواطنين البريطانيين (الذين يقيمون حالياً في فلسطين المحتلة سنة 1948)، لدى دخولهم مطار بن غوريون، فقد تم نسخ أرقام الجوازات عبر تصويرها، ومن ثم استخدامها في وثائق جديدة تحمل صور منفذي عملية الاغتيال".

وتقول "ديلي تلغراف" إن الجوازات المذكورة الست لم تكن بيومترية، وذلك يعني أنها لم تحتوي على شرائح حاسوبية، مما أفسح المجال أمام تزويرها بسهولة نسبية.

ومن جهته، قال وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان يوم الأحد إن استخدام جوازات سفر مزيفة في عملية اغتيال أحد القيادي بحماس في دبي تهديد للأمن العالمي متعهدا بتقديم من يقفون وراء هذا الاغتيال إلى العدالة.

وتقول شرطة دبي إن 11 مشتبها في مشاركتهم في اغتيال المبحوح في 19 يناير في غرفة بأحد الفنادق الفاخرة في دبي استخدموا جوازات سفر مزورة بريطانية وفرنسية وأيرلندية وألمانية وأنهم على الأغلب عملاء مخابرات "إسرائيليون".

ونقلت وكالة أنباء الإمارات عن الشيخ عبد الله قوله: "إن إساءة استخدام جوازات السفر تمثل خطرا عالميا يؤثر على الأمن القومي للدول كما يؤثر على السلامة الشخصية للمسافرين".

وأضاف: "ونحن عازمون بقوة أن يمثل هؤلاء المسؤولون أمام العدالة".

وستدعى وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور محمد قرقاش سفراء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى الإمارات يوم الأحد لإطلاعهم على القضية و"حثهم على مواصلة دعمهم وتعاونهم في عمليات التحقيق الجارية في هذا الشأن".

وقال قائد شرطة دبي الأسبوع الماضي إنه واثق بنسبة 99% من أن الموساد هو الذي يقف وراء الاغتيال وأنه سيطلب مساعدة المنظمة الدولية للشرطة (إنتربول) للقبض على رئيسها إذا ما وجدت الأدلة الكافية ضده.

وتواجه "إسرائيل" ضغوطا متزايدة من حلفائها الأوروبيين بشأن هذه القضية. وحثت بريطانيا "إسرائيل" على التعاون معها في تحقيقها حول استخدام لجوازات سفر بريطانية مزيفة خلال عملية الاغتيال كما عبرت أيرلندا عن قلقها.

واستدعت الدولتان سفيري "إسرائيل" لديهما ومن المتوقع أن يلتقي وزيرا خارجية البلدين وزير الخارجية "الإسرائيلي" في بروكسل الاثنين.

وقالت النمسا الأسبوع الماضي إنها تحقق في استخدام المشتبه في اغتيالهم للمبحوح سبعة أجهزة هواتف محمولة بشرائح نمساوية مدفوعة مسبقا.