أنت هنا

9 ربيع الأول 1431
المسلم-وكالات/ المركز الفلسطيني للإعلام

تعتزم سلطات الاحتلال اليهودي ضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح إلى قائمة المواقع الأثرية اليهودية بدعوى أنها مقدسات يهودية. يأتي ذلك في إطار التهويد المستمر للمقدسات الإسلامية في فلسطين، والتي أدت في القدس أيضا إلى انهيارات أرضية حدثت مساء الأحد عند مدخل سوق باب خان الزيت بالبلدة القديمة بسبب الحفريات الصهيونية في محيط المنطقة.

وقال بيان لرئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو إن ضم الموقعين يأتي في إطار خطة لإعادة تأهيل نحو 150 من المواقع الأثرية اليهودية والصهيونية. وأكد أن ما أسماه بـ"قبر راحيل" مشيرا إلى مسجد بلال بن رباح قرب مدينة بيت لحم، و"مقبرة الأنبياء" مشيرا إلى "الحرم الإبراهيمي" وهو "وقع مقدس للمسلمين واليهود في مدينة الخليل سيكونان ضمن الخطة"، على حد قوله.

وأضاف نتنياهو في اجتماع خاص للحكومة عقد في تل هاي وهو موقع تاريخي بشمال الأراضي المحتلة وكان شهد معركة بين العرب واليهود عام 1920: "مادمت قد سئلت فإني أود أن تكون نواياي واضحة وهذا ما سيحدث".

وذكرت وسائل إعلام "إسرائيلية" أنه تم ضم الموقعين إلى الخطة بعد ضغط من وزراء قوميين في حكومة نتنياهو الائتلافية التي يغلب عليها اليمين.

ويخضع مسجد بلال بن رباح الذي يقع بين القدس وبيت لحم لحراسة قوات الاحتلال "الإسرائيلي" ويحيط به سياج. كما تشدد "إسرائيل" الحراسة عند الحرم الإبراهيمي في الخليل الذي قَتل فيه مستوطن يهودي 29 من المصلين المسلمين عام 1994 قبل أن يلقى حتفة ضربا في الموقع.

ويعيش نحو 400 مستوطن يهودي في جيوب تخضع لحراسة مشددة في المدينة التي يقطنها نحو 150 ألف فلسطيني.

وتعقيبا على ذلك، قال غسان الخطيب المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية في رام الله: "هذا الانتهاك الواضح خطير بشكل خاص لأنه سيضيف إلى البعد الديني للصراع بطريقة يمكن أن تؤدي إلى عواقب خطيرة".

ويتواكب هذا الإعلان مع الانهيارات الأرضية التي شهدتها البلدة القديمة في القدس مساء اليوم عند مدخل سوق باب خان الزيت.

وذكر "المركز الفلسطيني للإعلام" أن الانهيارات حدثت بطول مترين وعرض مترين وعمق متر، وذلك بسبب الحفريات الصهيونية المتواصلة أسفل البلدة القديمة.

ونقل الموقع عن الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب الأقصى، قوله: "إن مثل هذه الانهيارات تكون ناتجة عن الحفريات الصهيونية التي تقوم بها سلطات الاحتلال"، مشدداً على أن البلدة القديمة معرضة لعدة انهيارات خطيرة نتيجة هذه الحفريات.

وأشار صبري إلى أن أبنية البلدة القديمة قديمة جداً، فهي لا تحتمل أي حفريات أسفلها، لافتاً النظر إلى أنه قد حذر سابقاً من خطورة هذه الحفريات، إلا أن الاحتلال مستمر في حفرها أسفل البلدة.

وأضاف أن "وقف هذه الحفريات يستلزم تدخل وموقف دولي وعربي حازم على الكيان الصهيوني لوقف حفرياته، وممارسة كافة أشكال الضغط سواء كانت دبلوماسية أو تجارية أو اقتصادية".