أنت هنا

8 ربيع الأول 1431
المسلم- وكالات

قتلت السلطات الفلبينية يوم الأحد إنها قتلت 6 ناشطين من بينهم قائد كبير في جماعة أبو سياف الإسلامية التي تتهمها الحكومة بالارتباط بتنظيم القاعدة.

وقال قائد قوة مكافحة الإرهاب في جنوب البلاد البريغادير جنرال روستيكو غيريرو إن بين الذين يعتقد أنهم قتلوا في جزيرة جولو عبد القادر باراد الذي تتهمه الحكومة بالمسؤولية عن خطف ثلاثة من العاملين في الصليب الأحمر العام الماضي يشتبه في قيامهم بالتنصير خلال مهامهم الإغاثية.

وأكد اللفتنانت جنرال بن دولورفينو هذه الأنباء في رسالة أرسلها للصحفيين قال فيها إن باراد وخمسة من رفاقه قتلوا في معركة مع قوات مشاة بحرية في منطقة غابات على سفح جبل ماونت توكاي في جزيرة جولو النائية في جنوب الفلبين.

وأضاف: "تأكدنا من أن إحدى الجثث الست التي عثرنا عليها هي جثة باراد كما أكدت ذلك مصادر مدنية مستقلة... نعتبر ذلك ضربة قوية للمتشددين الإسلاميين في الجنوب".

وقال دولورفينو إن جنديا قتل وأصيب اثنان آخران بجروح بسيطة خلال معركة قصيرة بالأسلحة. وجرح عدد غير محدد من "المتمردين".

وكان باراد وهو على قائمة "الإرهابيين" الخاصة بوزارة الخارجية الأمريكية قائد المتمردين الإسلاميين الذين خطفوا الأعضاء الثلاثة بالصليب الأحمر عام 2009.

وقال متحدث باسم الجيش إن باراد كان المتحدث باسم الجماعة، "وكان يقود العمليات اليومية للمتشددين في جولو ويخطط لعمليات الخطف والتفجيرات بغرض جمع الأموال لجماعة أبو سياف".

وبحسب المتحدث، فإن باراد شارك في عملية خطف عبر الحدود عام 2000 عندما خطفت أبو سياف 20 من السائحين الغربيين ومن عمال منتجع سياحي ماليزي في جزيرة سيبادان بالقرب من ولاية صباح الماليزية الشرقية. وأطلق سراح الجميع بعد دفع فدية.

وقال دولورفينو إن الجيش كان يتعقب تحركات باراد بعد أن حصل على معلومات من سكان محليين قرب بلدة أندانان يوم السبت. واشتبكت القوات مع جماعة باراد في وقت مبكر من صباح يوم الأحد.

وباراد ليس من قادة ابو سياف لكنه شريك احد قادتها، ايسنيلون هابيلون، في جزيرة جولو.

وجماعة "أبو سياف" التي تقاتل الحكومة الفلبينية ويبلغ قوام قواتها 400 مقاتل، وتقول الحكومة إنها تحصل على التمويل والتدريب من تنظيم القاعدة وتحملها مسؤولية تفجيرات وقتل واختطاف أجانب منصرين.

كما تقاتل جماعة أخرى في جنوب الفلبين هي "جبهة تحرير مورو" لكنها تحظى بشعبية واسعة إذ تعتبر الممثل الرسمي للمسلمين في الجنوب الفلبيني. وتمتلك الجبهة جيشا قوامه 11 ألف مقاتل، وهم يسعون إلى الحصول على حكم ذاتي في جنوب الفلبين ذو الغالبية المسلمة.

ويعاني المسلمون في جنوب الفلبين من نهب ثرواتهم والتمييز ضدهم في الوظائف وكافة مناحي الحياة. كما يتعرضون لاعتقالات تعسفية ويعاملون معاملة سيئة من جانب السلطات.