
بدأ الجيش اليمني التمركز في الشريط الحدودي مع المملكة العربية السعودية, بينما بدأت النيابة الجزائية المتخصصة في العاصمة صنعاء التحقيق مع 45 عنصرا من المتمردين الحوثيين.
وقال مصدر في اللجنة المشرفة على تنفيذ وقف إطلاق النار بين الحوثيين والحكومة اليمنية: "إن اتفاق وقف النار دخل المرحلة الثانية أمس مع بدء الجيش التمركز في الشريط الحدودي مع السعودية".
وذكر مصدر محلي "أن السلطات استلمت مديريات: الملاحيظ ورازح وغمر وشدا والنظير".
وكانت السلطات اليمنية قد اتهمت المتمردين الحوثيين بارتكاب عدد من الخروقات لقرار وقف إطلاق النار وبعدم التعاون في بعض المطالب المتصلة بتطبيق آلية وقف النار.
وقالت مصادر في اللجنة المكلفة تطبيق القرار: إن رئيس محور صعدة النائب علي أبو حليقة وأعضاء اللجنة نزلوا إلى عدد من المناطق المحيطة بمدينة صعدة للاطلاع على سير أعمال اللجان الميدانية، بدءًا من منطقة آل عقاب والمقاش، واطلعوا على بعض الخروقات التي كشفت وجود مسلحين يستحدثون خنادق ومواقع في بعض المزارع.
من جهة أخرى, بدأت النيابة الجزائية المتخصصة في العاصمة صنعاء التحقيق مع 45 عنصرا من المتمردين الذين تم ضبطهم في حرف سفيان خلال الستة الأشهر الماضية.
وأشارت مصادر قضائية إلى أن النيابة العامة تسلمت خلال اليومين الماضيين ملفات العناصر الحوثية الذين يواجهون تهما تتعلق بتشكيل عصابة مسلحة ومقاومة السلطات الرسمية والتسبب في مقتل عدد من المواطنين وأفراد الأمن والجيش.
وقال مصدر مقرب من الحوثيين: إن أخطر ما تقدم عليه السلطة ويهدد بنسف الاتفاق هو إحالة أنصار الحوثي إلى المحاكمات ،على حد قوله.
وأوضح أن المحكمة العليا صادقت وبصورة مستعجلة على قرار بإعدام اثنين من الحوثيين وعلى غير عادتها قامت برفع المصادقة إلى الرئيس علي عبدالله صالح للمصادقة النهائية على الحكم.