أنت هنا

8 ربيع الأول 1431
المسلم/وكالات

شددت إمارة دبي من إجراءاتها الأمنية في بطولة رياضية للتنس بعد تأهل اللاعبة "الإسرائيلية" شاهار بير لنصف نهائي دورة دبي للتنس, وذلك بعد الضجة التي أثارها اغتيال الموساد للقيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دبي.

ووصلت بير للدور قبل النهائي للبطولة بعد فوزها على الصينية نا لي المصنفة الثامنة على البطولة قبل أن تنسحب اللاعبة الصينية, وأقيمت المباراة في أحد الملاعب الفرعية.

وتعتبر بير أول لاعبة "إسرائيلية" على الإطلاق تشارك في بطولة بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وقد اتخذت إجراءات أمنية مشددة لدخول الملعب الفرعي الذي أقيمت عليه المباراة، فاكتظت مدرجاته بنحو 400 شخص.

وقال منظمو البطولة: إن السبب وراء هذا القرار هو الخوف على سلامة اللاعبة من الرأي العام الإماراتي بسبب الحرب "الإسرائيلية" على غزة.

وكانت رابطة اللاعبات المحترفات قد فرضت على البطولة غرامة قدرها 300 ألف دولار وتهديد بشطبها من الأجندة الدولية بعد رفض منح اللاعبة "الإسرائيلية" تأشيرة دخول إلى الأراضي الإماراتية في العام الماضي.

وتقابل بير في مباراتها المقبلة الأمريكية فينوس وليامس وستقام المباراة أيضا على أحد الملاعب الفرعية.

وكان قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان قد أكد أنه تم رصد اتصالات هاتفية تدين جهاز المخابرات الصهيوني (الموساد) في قضية اغتيال قيادي في حركة حماس الشهر الماضي بدبي. وأعلنت الحركة أنها ستستغل كل الإمكانات القانونية لملاحقة قادة الموساد، داعية المجتمع الدولي لملاحقة القادة "الإسرائيليين" كمجرمي حرب.

وقال خلفان: "من الأدلة الجديدة التي تمتلكها شرطة دبي لإدانة جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية (الموساد) وتأكيد تورطه في عملية اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود المبحوح في دبي الاتصالات الهاتفية التي جرت بين المتهمين وتم رصدها بالفعل".

وتابع: "بالإضافة إلى امتلاك شرطة دبي معلومات مؤكدة عن شراء بعض الجناة تذاكر طيران من إحدى الشركات في دول أخرى ببطاقات ائتمانية تحمل أسماءهم نفسها التي تم الكشف عنها".

وأكد أن ذلك "يدل على أن الجناة استخدموا جوازات السفر نفسها في التنقل بين أكثر من دولة"، مؤكدا مجددا أن "الموساد متورط بنسبة 99 بالمائة" في اغتيال المبحوح.

وعثر على المبحوح الذي يعد أحد مؤسسي الجناح العسكري لحركة حماس، مقتولا في غرفته بفندق بدبي يوم 20 يناير 2009.