
اتهمت السلطات اليمنية المتمردين الحوثيين بارتكاب عدد من الخروقات لقرار وقف إطلاق النار وبعدم التعاون في بعض المطالب المتصلة بتطبيق آلية وقف النار، في نفس الوقت تعثر نشر الجيش اليمني على الحدود مع السعودية.
وقالت مصادر في اللجنة المكلفة تطبيق القرار: إن رئيس محور صعدة النائب علي أبو حليقة وأعضاء اللجنة نزلوا إلى عدد من المناطق المحيطة بمدينة صعدة للاطلاع على سير أعمال اللجان الميدانية، بدءًا من منطقة آل عقاب والمقاش، واطلعوا على بعض الخروقات التي كشفت وجود مسلحين يستحدثون خنادق ومواقع في بعض المزارع.
وأشارت مصادر مقربة من اللجنة إلى أن الحوثيين يرفضون التجاوب مع اللجنة في تنفيذ أول نقطة من النقاط الست، وهي فتح الطرقات وإزالة الألغام، وذكرت أن عدداً من الحوثيين رفضوا الخروج من المقاش، وأكدت أن تلك العناصر لم تلتزم بوقف إطلاق النار، وقامت بالقنص على مواقع الجيش في تبة غراز، ورفضت تسليم الألغام وإخلاء المناطق والطرق ما يحول دون تمكين النازحين من العودة .
وكانت منطقة آل عقاب قد شهدت حادثة انفجار لغم مزروع في الخط العام تسبب في مقتل شخصين وإصابة 23 آخرين بإصابات متوسطة و3 من رجال الأمن إصاباتهم خطيرة .
كما أوضحت مصادر رسمية أن الحوثيين يقومون بأعمال التفتيش والخطف والاعتداء على المواطنين ونهب ممتلكاتهم وممارسة اختصاصات السلطة المحلية في المديريات، وقالت: إن الحوثيين ارتكبوا خروقات، من بينها ضرب موقع الشقراء مرات عدة، ما أسفر عن إصابة جندي، كما قاموا بإطلاق الأعيرة النارية على مواقع لم يسبق لهم التواجد فيها .
من ناحية أخرى, تعثرت عملية انتشار الجيش اليمني في مناطق الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية بسبب عدم إخلاء الحوثيين لمواقعهم العسكرية.
وكان المتمردون الحوثيون أعلنوا انسحابهم من المواقع الرئيسية في الجبهات السابقة مع القوات الحكومية، وأن بإمكان الجيش نشر قواته على الحدود مع السعودية.
وقال مصدر عسكري: ”لم يتم انتشار الجيش في مناطق الشريط الحدودي، بسبب عدم إخلاء الحوثيين مواقعهم العسكرية في تلك المناطق”، موضحا أن عملية نزع الألغام لم تنته بعد في المناطق الواقعة بين المنزلة والملاحيظ.
وأكد المصدر العسكري أن الحوثيين لا يزالون “يسيطرون على العديد من التباب والجبال” في مناطق الشريط الحدودي.