قتل وأصيب العشرات من المصلين في المغرب بسبب انهيار صومعة مسجد قديم بني قبل نحو 400 عام، بحي داخل المدينة العتيقة لمكناس شمال شرقي البلاد.

وتضاربت الأنباء بشأن حصيلة الحادث الذي وقع أثناء أداء صلاة الجمعة بمسجد خناتة بنت بكار، غير أن مصدرا طبيا أكد أنه أحصى 13 جثة لضحايا الحادث، بينما أشارت أنباء أخرى إلى مقتل 36 شخصاً وإصابة 71 آخرين بجروح.

وأعلنت وزارة الداخلية أن "الحصيلة المؤقتة لحادث انهيار صومعة مسجد "باب البردعاين" بالمدينة العتيقة بمكناس، بلغت 11 قتيلا و50 جريحا".

وتم نقل المصابين بجروح خفيفة إلى مستشفيات مكناس، فيما نقلت الحالات الخطيرة إلى المراكز الاستشفائية بمدينة فاس المجاورة.

روابط ذات علاقة

وقال شاهد عيان: إن حالة من الرعب والأسى سادت مكان الحادث الذي عرف انتشاراً لمختلف المصالح الأمنية، بما في ذلك عناصر من الجيش شاركت في التدخل للتكفل بالضحايا.

وأضاف: إن الصومعة سبق أن تعرضت لحريق كما أن قناة للصرف الصحي تجري تحتها، الأمر الذي طالما حذر المصلون السلطات المحلية من عواقبه.

ورجح مسؤولون أن تكون الأحوال الجوية السيئة التي تعرفها مجمل مناطق المملكة سببا في انهيار صومعة المسجد التي لم تصمد أمام أمطار غزيرة مصحوبة برياح قوية.

من جهته, زار وزير الداخلية مكان الحادث وأعلن بيان للوزارة أن العاهل المغربي أعطى تعليماته "للشروع في أقرب الآجال، في إعادة بناء مسجد باب البردعاين، مع الحرص على الحفاظ على هندسته المعمارية الأصيلة".