
انهارت الحكومة الهولندية بسبب خلاف داخل الائتلاف الحاكم بشأن الموقف من استمرار انتشار نحو ألفي جندي هولندي في أفغانستان.
وقال رئيس الوزراء الهولندي يان بيتر بالكننده: إنه سيزور الملكة بياتريس في وقت لاحق اليوم لتقديم استقالة الحكومة.
وأضاف بالكننده: إنه بعد محادثات مطولة استمرت 16 ساعة في لاهاي فشل في إنقاذ الائتلاف الذي يضم ثلاثة أحزاب و"بصفتي رئيسا لهذه الحكومة، اضطررت لأقر بعدم وجود سبيل مثمر يدفعها لمواصلة عملها.
وطرح "الحزب الديمقراطي المسيحي" الذي يتزعمه بالكننده فكرة إبقاء قوة مقلصة لمدة عام بعد الموعد النهائي الذي كان مقررا لسحبها من هناك في أغسطس 2010، وذلك استجابة لطلب تقدم به الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن لبقاء تلك القوات عاما آخر.
وقوبل الطلب بمعارضة قوية من جانب نائب رئيس الوزراء ووتر بوس الذي يريد حزب العمال بزعامته إنهاء المهمة في أفغانستان كما تم التعهد بذلك من قبل.
يشار إلى أن نحو ألفين من الجنود الهولنديين يخدمون ضمن تشكيلات الناتو العسكرية ويتمركزون في ولاية أوروزغان منذ عام 2006، وقتل منهم حتى الآن 21 جنديا, بحسب الإحصاءات الرسمية.
وكانت الحكومة الهولندية قد مددت عمل هؤلاء مرة قبل الآن، حيث كان من المفروض أن تعود تلك الوحدات إلى بلادها في عام 2008، لكنها ظلت بعد امتناع جميع دول الناتو عن تقديم بديل لها.
ويقدر حجم قوة الناتو في أفغانستان بأكثر من 61 ألف جندي من 42 دولة، منها الولايات المتحدة وكندا ودول أوروبية، وأستراليا، والأردن، ونيوزيلندا.
وكان الاحتلال قد اعترف بارتفاع عدد قتلاه في العملية الواسعة التي يشنها على حركة طالبان في بلدة مرجة جنوبي أفغانستان إلى 11 جنديًا, وذلك بعد مقتل ستة من جنوده الخميس، في اليوم السادس من الهجوم.
ولم يعلن الاحتلال جنسيات القتلى الستة، لكن وزارة الدفاع البريطانية قالت: إن جنديين بريطانيين من بين هؤلاء القتلى.
في نفس الوقت أقرّ قائد قوات المارينز في أفغانستان الجنرال لاري نيكلسون بوجود جيوب للمقاومة خاضعة لسيطرة طالبان في مرجة.
بينما قال القائد البريطاني لقوات الناتو في جنوب أفغانستان اللواء نك كارتر: قد نحتاج إلى شهر آخر لتأمين المنطقة.