
نجا القائدٌ في "كتائب الشهيد عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" عطية أبو نقيرة مساء الجمعة من محاولة اغتيال استهدفته بواسطة تفجير عبوة ناسفة قرب سيارته.
وذكرت مصادر أمنية أن عبوةً ناسفةً موجهةً انفجرت لدى مرور سيارة جيب كان يقودها القائد في كتائب "القسام" عطية أبو نقيرة في الأطراف الغربية لرفح جنوب قطاع غزة، دون إصابته.
وقالت المصادر: إن الانفجار أحدث دويًّا هائلاً، ولكنَّ الله نجَّى القائد أبو نقيرة، أحد أبرز قادة المقاومة جنوب قطاع غزة.
وأضافت المصادر: إن الأجهزة الأمنية شرعت في التحقيق في هذه الجريمة التي تأتي في إطار المحاولات المستميتة لإعادة الفلتان الأمني من قِبَل أفراد ومجموعات صغيرة يتم متابعتها والتعامل معها بحزم.
من جهة أخرى, جدد أسامة حمدان ممثل حركة "حماس" في لبنان اتهام الحركة لجهاز الاستخبارت الصهيوني الخارجي "الموساد" بالوقوف وراء جريمة اغتيال القيادي في الحركة الشهيد محمود المبحوح، داعيا في الوقت ذاته المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات صارمة بحق الكيان الصهيوني الذي يشكل بؤرة توتر للمجتمع الدولي.
وقال حمدان: "دم الشهيد المبحوح أتي ليفضح هذا الجهاز وليكشف أوراقه، وليربكه في علاقاته مع المجتمع الدولي، الذي ينبغي أن يدرك أن الكيان بؤرة توتر على المستوى الدولي وأنه مصنع للمشاكل".
ودعا حمدان الدول الغربية وخصوصا تلك التي انتهكت سيادتها واستخدمت جوازاتها من قبل فريق القتلة، إلى اتخاذ إجراءات صارمة بحق الكيان الصهيوني الذي استخف بهم.
وأكد حمدان على أن رد الحركة على عملية الاغتيال سيكون وفق سياسات واضحة، توضع بناء على تقدير عال للمصلحة الفلسطينية، ولن يكون وفق ردات فعل عاطفية، موضحاً أن تصريحات القيادي في الحركة الدكتور محمود الزهار يجب أن تؤخذ ضمن هذا السياق.
وأضاف: إن "هناك علاقات سياسية على المستوى الدولي وهناك اتصالات بين هذه الدول، وهناك دور تلعبه هذه الدول في المنطقة، كما أنّ لها مصالح على امتداد العالم الإسلامي، سينظر لهذه الدول (التي حمل عناصر الموساد جوازات سفرها) نظرة سلبية، وإلى مواطنيها على أنّهم عملاء للموساد، ليس من جانب الفلسطينيين وحدهم، إنما من جانب الكثير من الدول والأجهزة الأمنية والشعوب".
وأوضح أن القيادي المبحوح مطارد من قبل أجهزة الاستخبارات الصهيونية منذ عقدين من الزمن ولم يمنعه ذلك من ممارسة عمله وجهاده وهذا بحد ذاته انتصار للحركة، مؤكدا أن الحركة لن تترك الحادثة تمر مرور الكرام، ولكن "سنتابعها ونأخذ منها العبر، ونستخلص ما يمكن فعله بناءً على ذلك، بمعزل عن السلوك الذي ستسلكه الحركة سياسياً أو بجهات أخرى مرتبطة بهذه الجريمة".