أنت هنا

6 ربيع الأول 1431
المسلم ـ وكالات

أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور محمود الزهار، أن العدو الصهيوني يحاول استدراج حركته للمقاومة خارج فلسطين، مؤكدًا أن "حماس" مستعدة لذلك.

وحذر القيادي في "حماس"، أن الحركة قد ترد على جرائم الاحتلال على قاعدة الجزاء من جنس العمل، وأضاف خلال خطبة الجمعة بمدينة غزة اليوم إن "الغرب الذي يحارب الإسلام ويتواطأ مع الاحتلال في تنفيذ اغتيالات بحق رجال المقاومة في الخارج يحاول نقل المعركة إلى خارج فلسطين، ونحن مستعدون لذلك".

وأوضح الزهار أن الشعب الفلسطيني قادر على الرد في أي وقت، مشيرًا إلى أن "حماس" حافظت على أن تكون المقاومة داخل فلسطين، ولكن "الغرب والاحتلال يحاولان نقلها إلى الخارج، وإذا حدث ذلك فهم الخاسرون".

كما اتهم الزهار الدول الغربية بشن عدوان على المسلمين من خلال محاربة المساجد والأذان ومظاهر الالتزام، والاعتداء على الآمنين في باكستان وأفغانستان وغيرهما.

وتابع: "إن الاحتلال لا يقتصر على الكيان الصهيوني، وإنما هناك رجال أمن أمريكيون في الضفة يعاونون وينسقون مع السلطة لمحاربة المقاومة وملاحقة المجاهدين".

وحول ملف المصالحة، شدد القيادي في "حماس" على أن من يظن أن المصالحة ستعيد المجرمين إلى غزة فهو واهم، مضيفًا: "من قتل أبناء شعبه لن يعود إلى غزة مهما كان، وسينتقم منهم أبناء شعبنا الذين ذاقوا منهم الويلات".

وجدد الزهار تأكيده على أن الصورة السيئة للفلتان لن تعود، ولن يُسمح بأن تكون المصالحة وسيلة لإعادة الفلتان، كما أن حركته لن تقبل بقيادات فاسدة بعد إنجاز المصالحة.

ووصف المحيطين بالرئيس محمود عباس ببطانة سوء ربطت مصيرها مع الاحتلال، وغارقة في الفساد، مؤكدًا أن كل من يتعاون مع الاحتلال سيكون مصيره الفضيحة عبر وسائل الإعلام بعد أن يستغلهم الغرب كوسيلة لتحقيق أهدافهم ثم يفضحوهم.

ورجح الزهار أن الاحتلال الصهيوني والغرب المتعاون معه يقومون حاليًّا بعملية تجهيز لقيادات جديدة من أجل إحلالهم مكان المفضوحين، موضحًا أن مؤتمر "هرتسيليا" الأمني أقر تغيير قيادات السلطة الحالية من خلال ما أطلقوا عليه "بن غوريون الفلسطيني" في إشارة إلى سلام فياض الذي وصفه أنه قرضاي الجديد.