6 ربيع الأول 1431
المسلم ـ وكالات

أعلنت الحكومة البلجيكية اليوم الجمعة اعتزام خمس دول أوروبية أعضاء في حلف شمال الأطلسي المطالبة بسحب الأسلحة النووية الأميركية الموجودة في أوروبا. 
وطالب أربعة مسؤولين رفيعي المستوى في بلجيكيا، من بينهم اثنان من رؤساء الحكومات، الولايات المتحدة الأمريكية بازالة 240 قنبلة نووية مازالت على الأراضي الأوروبية.

ووجه المسؤولون رسالة مفتوحة بهذا الصدد الى عدة جرائد بلجيكية.

كما أعرب المسؤولون عن تأييدهم لمزاعم الرئيس باراك أوباما بتقليص السلاح النووي في العالم، وطالبوا حكومة بلدهم بالاسراع في ترحيل الأسلحة النووية ضمن اطار برنامج خاص تابع لحلف الشمال الأطلسي "الناتو" .
وأوضح دومينيك دوهين المتحدث باسم رئيس الوزراء البلجيكي ايف لوتيرم إن اقتراحا ستقدمه الحكومة البلجيكية وكل من ألمانيا ولوكسمبورغ والنرويج وهولندا خلال الأسابيع المقبلة يقضي بإزالة الأسلحة النووية التابعة لدول أخرى أعضاء في حلف الأطلسي من الأراضي الأوروبية.

وأكد دوهين أن "بلجيكا تؤيد قيام عالم خال من الأسلحة النووية وتدافع عن هذا الموقف داخل حلف الأطلسي، تمهيدا لمؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار المقرر عقده في شهر مايو/آيار القادم في نيويورك".

وشدد على ضرورة "فتح النقاش في حلف الأطلسي" حول مسألة الأسلحة النووية الأميركية في أوروبا.

وأشار مصدر قريب من الحكومة البلجيكية إلى أن هذه المبادرة تستهدف القنابل الذرية التي يتم إلقاؤها من الطائرات والتي لا تزال الولايات المتحدة تخزن 240 منها في أربع من دول حلف الأطلسي هي ألمانيا وبلجيكا وإيطاليا وتركيا.

وتعد الولايات المتحدة الدولة الوحيدة التي تملك هذا النوع من الأسلحة في أوروبا إلى جانب فرنسا وبريطانيا اللتان تمتلكان أسلحة نووية ولكنهما لا تنشرانها في دول أخرى. 

ويقول الخبراء أنه ما يزال يتواجد  في أحد القواعد العسكرية في شمال مقاطعة "فلاندريا" في بلجيكيا 20 قنبلة نووية و تتواجد نفس الكمية تقريبا في جنوب-غرب ألمانيا ، كذلك يوجد حوالي90 قنبلة نووية في كل من ايطاليا و تركيا.