أنت هنا

6 ربيع الأول 1431
المسلم/وكالات

أكدت السفارة الأمريكية بسوريا عودة التعاون الأمني بين دمشق وواشنطن في قضايا مكافحة "الإرهاب" بعد توقف هذا التعاون منذ عام 2003 إثر غزو العراق.

وقال بيان السفارة الأمريكية في دمشق: إن  منسق وزارة الخارجية الأمريكية لمكافحة "الإرهاب" دانيال بنجامين، التقى وفدا من المسؤولين السوريين لبحث "التهديدات وبواعث القلق المشتركة فيما يخص مكافحة الإرهاب".

ووصف البيان دور سوريا بأنه إيجابي ومهم في تخفيف التهديدات الأمنية, على حد قوله.

وأضاف: إن "بإمكان سوريا أن تلعب دورا بناء في تخفيف وطأة هذه التهديدات وبعض التهديدات أخرى، بالتعاون مع دولٍ إقليمية ومع الولايات المتحدة".

وكان وكيل وزارة الخارجية الأمريكية وليام بيرنز, قد أجرى مباحثات مع الرئيس السوري بشار الأسد قبل أيام. وقال بيرنز بعد اللقاء: "اجتماعي مع الرئيس الأسد جعلني مفعما بالأمل بأننا يمكننا أن نحقق تقدما معا لصالح بلدينا".

من جهة أخرى, قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إن آثار يورانيوم عثر عليها في مجمع صحراوي سوري دمره قصف "إسرائيلي" في 2007 تشير إلى نشاط نووي سري محتمل في الموقع.

وقال التقرير السري الذي أعده الأمين العام الجديد للوكالة يوكيا أمانو: "وجود مثل هذه الجزيئات يشير إلى احتمال أنشطة ذات صلة نووية في الموقع ويضيف أسئلة فيما يتعلق بطبيعة المبنى المدمر."

وأضاف التقرير: "سوريا لم تقدم إلى الآن تفسيرا مقنعا لأصل ووجود هذه الجزيئات" رافضا قول دمشق بأن آثار اليورانيوم جاءت من ذخيرة استخدمتها "إسرائيل" لتدمير المجمع.

ودعا  أمانو سوريا إلى توقيع البروتوكول الإضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يسمح بعمليات تفتيش بلا قيود تتجاوز المواقع النووية المعلنة لاستكشاف أي نشاط ذري سري.

وكانت تقارير سابقة للوكالة بشأن الموضوع اكتفت بالقول: إن جزيئات اليورانيوم أثارت قلقا لأنها لم تأت من المخزون المعلن لسوريا.

وأوقفت الوكالة تحقيقها حول الموقع السوري بعد رفض دمشق السماح بزيارات أخرى لوكالة الطاقة للموقع.