أنت هنا

6 ربيع الأول 1431
المسلم/وكالات

كشف كتاب ألفه صحفي أمريكي وقائع وأحداثا تاريخية عن العالم السري لجهاز استخباري تابع للفاتيكان، وأكد الكتاب أن الفاتيكان استعانت طوال خمسة قرون بجهاز استخباري سري يدعى "الحلف المقدس" أو "الكيان" لتنفيذ سياستها ومصالحها.

وقال الكتاب الذي ألفه المراسل التلفزيوني الأمريكي المقيم في إسبانيا إريك فراتيني: إن أربعين من "الباباوات" اعتمدوا على هذا الجهاز لتنفيذ سياساتهم، وأنه لعب حتى الآن دورا غير مرئي لمواجهة حالات الارتداد عن "الدين المسيحي" والانشقاقات والثورات والدكتاتوريات والاستعمار والترحيل والاضطهاد وشن الهجمات والحروب الأهلية والحروب العالمية والاغتيالات والاختطاف.

وصدرت ترجمة عربية مؤخرا للكتاب واسمه "الكيان.. خمسة قرون من جاسوسية الفاتيكان السرية". وكانت قد صدرت عدة طبعات له في وقت سابق بالإنجليزية والإسبانية والفرنسية حيث لاقت رواجا كبيرا.

وأشار الكتاب إلى تورط الفاتيكان في قتل ملوك ودس السم لدبلوماسيين وتمويل دكتاتوري أمريكا الجنوبية وحماية مجرمي حرب وتبييض أموال المافيا والتلاعب بالسوق المالية والتسبب بإفلاس مصارف وتمويل مبيعات أسلحة لمقاتلين أدينت الحروب التي يشنونها.

وعن الكتاب ذكرت صحيفة "أل بي" الإسبانية أنه "قصة حقيقية تتخطى أي رواية لجون لو كاريه (الروائي البريطاني الشهير في عالم القصص البوليسية والتجسس والسياسية).

من ناحية أخرى, أقرّ  "بابا" الفاتيكان بنديكت السادس عشر في وقت سابق بتعرض الأطفال لانتهاكات من قبل بعض "رجال الدين" في الكنيسة الكاثوليكية، وذلك على خلفية فضيحة الاستغلال الجنسي للأطفال التي هزت إيرلندا.

وأعرب بنديكت "عن أسفه الشديد إزاء انتهاك بعض القساوسة كرامة حقوق الأطفال" التي قال: "إن الكنيسة الكاثوليكية عملت على مدى قرون على النهوض بها وحمايتها",على حد قوله.

ولم يذكر بنديكت السادس عشر وقائع بعينها لكنه تحدث عن "أفعال لا ولن تتقاعس الكنيسة عن شجبها واستنكارها", على حد وصفه.

 وتأتي هذه التصريحات على خلفية سلسلة فضائح هزت الكنيسة الكاثوليكية في الأشهر الأخيرة تتعلق بتعرض أطفال للاستغلال الجنسي من جانب بعض القساوسة بما في ذلك حالات في إيرلندا وألمانيا.