
أكدت حركة حماس على لسان رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل أن العمل للانتقام من الاحتلال الصهيوني لاغتيال القائد الميداني محمود المبحوح والذي تم في دبي الشهر الماضي, قد بدأ.
وقال خالد مشعل خلال مهرجان لتأبين المبحوح في كلمة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من سوريا: "إن العدو الإسرائيلي وعملاء الموساد هم من قتلوا الشهيد محمود المبحوح بلا أدنى شك"، معلناً "أن العمل من أجل الانتقام للمبحوح بدأ".
وأضاف: "أدعوا مسؤولي حركتنا العظيمة العسكريين والسياسيين إلى عدم الحديث عن الرد والانتقام لدماء شهيدنا المبحوح، فاليوم قد بدأ العمل لذلك".
وأشار مشعل إلى أن اغتيال المبحوح "يعزز النهج والرسالة لدى حماس والمقاومة الفلسطينية، خاصة في أسر الجنود الإسرائيليين حتى تحرير كل أسرانا وتحقيق الانتصار على عدونا".
وطالب مشعل شرطة دبي بملاحقة القتلة "لأنهم ليسوا عصابة قتل محترفة فقط بل هم عملاء الموساد"، مطالباً إياها بتعزيز إشراك حماس في التحقيقات ونتائجها "لأننا نحن أولياء دم المبحوح".
وكان قد عثر على جثة المبحوح (50 عاماً) مقتولاً في غرفته في أحد فنادق إمارة دبي في يناير الماضي. واتهمت حركة حماس جهاز الموساد الإسرائيلي باغتياله.
من جهة أخرى, ذكرت صحيفة ذي إندبندنت البريطانية أن وزارة الخارجية البريطانية استدعت السفير "الإسرائيلي" لدى المملكة المتحدة لاستجوابه إزاء الكيفية التي استغل بها فريق من القتلة جوازات سفر ستة بريطانيين في السفر إلى دبي.
وقالت الصحيفة: إن استخدام القتلة لجوازات سفر أوروبية أدى إلى ارتفاع الأصوات المنادية بالتحقيق في الموضوع, مشيرة إلى أن تداعيات الحادث واحتمال تورط "إسرائيل" فيه بدأت تظهر منذ أمس.
وأضافت: إن رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون طلب من جهاز مكافحة الجريمة المنظمة الخطرة التحقيق في القضية.
وأشارت الصحيفة إلى تصاعد مظاهر الغضب الدولي من عملية الاغتيال, وتابعت: إن فريقا من المحققين البريطانيين سيسافر إلى دبي خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة للتنسيق مع السلطات في دولة الإمارات العربية المتحدة.