
طالبت وسائل الإعلام الصهيونية بإقالة مدير جهاز الاستخبارات الخارجي "موساد" مائير داجان، بعد الخلل الأمني الكبير الذي رافق عملية اغتيال القائد في المقاومة الفلسطينية محمود المبحوح بدبي الشهر الماضي، حيث تمكنت الشرطة في إمارة دبي من كشف تفاصيل الجريمة.
وكانت وسائل الإعلام الصهيونية قد أشادت في البداية بحنكة الموساد في تنفيذ عملية اغتيال المبحوح إلا أنها فوجئت عندما كشفت شرطة دبي تفاصيل العملية والأشخاص المتورطين فيها ونشرت صورهم.
وقامت الصحف "الإسرائيلية" الصادرة اليوم في طرح عدة تساؤلات حول إن كانت عملية الاغتيال حقاً قد نجحت في ظل نشر صور لمنفذي العملية، مبدية دهشتها لقدرة السلطات في دبي في الكشف عن تفاصيل العملية ونشر صور المتورطين فيها بهذه السرعة, على حد قولها.
وقال معلّق الشؤون الأمنية في صحيفة "هاآرتس"، يوسي ملمان: "إن الصور التي عرضتها شرطة دبي تذكّر بأساليب عمل الموساد، وهي تشير إلى نجاح جزئي لعملية الاغتيال، لكن من شأنها أن تفضي إلى كشف هوية منفّذي الاغتيال".
وكتب كبير المحللين السياسيين في صحيفة "معاريف"، مقالا تحت عنوان "نجاح تكتيكي وفشل استراتيجي"، قال فيه: "إن من اغتال المبحوح تورط. فالمعلومات الاستخبارية كانت على جودة عالية والتنفيذ كان لامعا، المنفذون دخلوا وخرجوا من دبي بسلام والأمور سارت بدقة. لكن للأسف الشديد، كاميرات الأمن في دبي كانت على جودة عالية أيضاً. فقد خرجت شرطة دبي الرابح الأكبر من العملية".
وكانت التحقيقات التي تجريها السلطات الإماراتية ، قد أظهرت أن أحد عشراً شخصاً، من الذين شاركوا في اغتيال المبحوح، يحملون جوازات سفر فرنسية وبريطانية وأيرلندية وألمانية.
كما أشارت التحقيقات إلى أن 7 من بين 11 مشتبها في تورطهم بقتل القيادي في حركة حماس محمود المبحوح يعيشون في الكيان الصهيوني.