أنت هنا

5 ربيع الأول 1431
المسلم/صحف/متابعات

أوضحت مصادر في اللجنة اليمنية المشرفة على وقف إطلاق النار بين الحكومة والمتمردين الحوثيين أن أعضاءها طلبوا من المتمردين إبلاغهم بتاريخ محدد للإفراج عن بقية الجنود السعوديين.

وكان الحوثيون قد أفرجوا يوم الاثنين عن الجندي السعودي يحيى بن عبدالله الخزاعي الذي وصل أمس إلى المملكة واستقبله الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع السعودي. وأشارت بعض المصادر إلى أن الحوثيين اشترطوا للإفراج عن بقية الجنود السعوديين الإفراج عن عناصرهم في السعودية واليمن.

وحول الأسرى الأربعة المتبقين في أيدي الحوثيين, أوضح السفير السعودي في اليمن علي بن محمد الحمدان أن "هناك تنسيقا عالي المستوى بين حكومتي المملكة واليمن من خلال السفارة السعودية بصنعاء، ونحن جاهزون لاستقبال الأسرى في أي زمان ومكان".

وكشف الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران السعودي عن تأكد وجود أسيرين سعوديين أحياء في اليمن، قائلاً: إنه لم يتأكد بعد مصير أسيرين آخرين، مما يحدد رقم المأسورين لدى المتسللين حالياً بأربعة فحسب.

ونفى الأمير خالد وجود أي وساطة بين المملكة والمتمردين الحوثيين.

من جهتها, أعلنت وزارة الداخلية اليمنية أن عناصر التمرد الحوثي قامت أمس بإطلاق النار على مجاميع قبلية موالية للحكومة بمحافظة الجوف شمالي اليمن بمنطقة وادي كوحة مديرية الزاهر ما أدى إلى مقتل ضابط متقاعد برتبة عقيد من قبيلة الشولان.

وأضافت الوزارة: "إن المجاميع القبلية ردت على المتمردين الحوثيين بالمثل ما أسفر عن مقتل أحد عناصر التمرد وإصابة 2 آخرين منهم".

وأكدت الوزارة أن عناصر الحوثيين في الجوف استمرت في اعتداءاتها على المواطنين في مناطق مختلفة من المديريات برغم وقف العمليات العسكرية من قبل القوات الحكومية عليهم بمحافظة الجوف المجاورة لصعدة.

وتوالت الخروقات الحوثية للهدنة الأخيرة بشكل لافت منذ الاتفاق الأخير على وقف إطلاق النار في صعدة، وكان آخرها ما حدث ليلة أمس, حيث أقدم الحوثيون على إحراق وتفجير مقر محكمة "باقم" إضافة إلى إحراق مزارع آل عثمان ومضخة مياه تابعة للشيخ حسن محمد مقيت.

وحمل مصدر في اللجنة المشرفة على قرار وقف إطلاق النار الحوثيين مسؤولية تلك الأعمال المخالفة لقرار إيقاف العمليات العسكرية ووصفها بأنها " تعكس نوايا سيئة في التعامل مع القرار ومع النقاط الست وآلياتها التنفيذية وجهود إحلال السلام في صعدة".