
ذكرت مصادر إيرانية أن الحكومة منعت زعيم أهل السنة في البلاد وهو عالم الدين البارز شيخ الإسلام مولوي عبد الحميد من السفر إلى خارج البلاد.
وكان الشيخ عبد الحميد قد سافر إلى السعودية بدعوة من الملك عبد الله عاهل المملكة العربية السعودية في شهر رمضان المبارك للعام المنصرم 1430هـ، ومنذ ذلك الوقت روجت الحكومة الطائفية الشائعات الكاذبة و الدعايات المسمومة بشأن الشيخ عبد الحميد والوفد المرافقة له و صبغوا الزيارة بصبغه سياسية.
كما منع الشيخ عبد الحميد من المشاركة في الجلسات التي نظمتها منظمة علماء المسلمين والمجمع الفقهي لرابطة العالم الإسلامي ما عدا الاحتفال الذي أقيم في طاجيكستان باسم مؤتمر الإمام أبو حنيفة، أما في بقية الجلسات و المؤتمرات الإسلامية التي عقدت في عدة دول إسلامية فقد تم منعه.
يشار إلى أن السلطات الإيرانية قامت باعتقال مرافقي الشيخ عبد الحميد بعد عودتهم من طاجيكستان, كما زادت من الضغوط على مدارس أهل السنة في بلوشستان ليطردوا الطلبة الذين جاءوا للدراسة من خارج إيران .
ويعاني أهل السنة في طهران من اضطهاد بالغ من الحكومة الشيعية الطائفية التي لا تسمح لهم ببناء مساجد في العاصمة طهران كما تضيق الخناق على مدارسهم بصفة دائمة.
من جهة أخرى, اعتقلت قوات الأمن الإيرانية خلال الأيام الماضية عددا من مواطني الأكراد من أهل السنة بمنطقة بوكان وهم "ياسين مرادي" و "صادق آهنكري" و "جعفر رحماني".
وكان قد تم تفتيش منزل أحد هؤلاء المعتقلين بعد القبض عليه. ولم يتضح حتى الآن سبب اعتقالهم من قبل السلطات, إلا أن بعض المصادر أشارت إلى أسباب سياسية.
وشهدت الفترة الأخيرة تزايدا في تنفيذ أحكام الإعدام بحق أهل السنة واعتقال الناشطين منهم في المجالات السياسية و المدنية.