أنت هنا

4 ربيع الأول 1431
المسلم/متابعات

دعا الدكتور وليد الرشودي الحكومات العربية والإسلامية إلى توجيه اللوم لحكومة المالكي في العراق ومطالبتها بمعاقبة النائب الشيعي عن التيار الصدري بهاء الأعرجي بعد تهجمه على الصحابي الجليل أبي بكر الصديق رضي الله عنه.

وفي رسالة للدكتور الرشودي قال: لقد نال الأعرجي ممن ووصفه الله أنه ثاني اثنين وهو الصديق الأكبر وهو الخليفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة والحكم وغيرها من الفضائل التي لا يحصيها أحد وتاجها قول الله تعالى (والذي جاء بالصدق وصدق به ) فقال علي رضي الله عنه:" الَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ" النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" وَصَدَّقَ بِهِ" أبو بكر رضي الله عنه (القرطبي 15/156 ) .

وطالب الدكتور الرشودي في رسالته بأن تقوم الحكومات الإسلامية كافة بتوجيه اللوم لحكومة العراق ومطالبتها بمعاقبة الأعرجي, كما طالب حكومة المملكة العربية السعودية بالاستنكار والمسائلة لحكومة العراق جراء هذا الموضوع لاسيما الحكومة العراقية قد انتفخت أوداجها من خطبة الشيخ / محمد العريفي الذي تناول فيها السيستاني.

ودعا الدكتور الرشودي كذلك الحكومة الكويتية إلى الإعلان عن منع دخول الأعرجي بأي صفة كان الدخول لأراضيها حتى يفيء إلى أمر الله وكذلك كافة أتباع الصدر حتى يعلنوا تبرؤهم مما قال الأعرجي .

وأضاف الدكتور الرشودي: على شيعة الخليج عامة والسعودية خاصة مدعي الوطنية أن يعلنوا برآءتهم من هذا الرجل وتصريحه حفاظا على الوحدة الوطنية واحتراما للأكثرية وقد رأينا غيرتهم على أعداء بلادهم ودفاعهم عنهم أكثر من مرة وما قضية السيستاني عنا ببعيد .

وأوضح الرشودي أن على الإعلاميين وكتاب المنتديات الغيورين على دينهم أن يعلنوا النصرة لأبي بكر رضي الله عنه فإن محبته دين .

وأشار إلى أن التطاول على أبي بكر رضي الله عنه بهذه الصيغة المقتضبة تخفي مكنون الصدور لدى القوم تجاه الأمة الإسلامية كافة التي تشرف بحبها وولائها لأبي بكر رضي الله عنه وهو كشف ولله الحمد للكثير من بطلان التقريب المزعوم .

وكان الدكتور محمد بن يحيى النجيمي الخبير في مجمع الفقه الإسلامي الدولي، والأستاذ في كلية الملك فهد الأمنية، قد طالب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي, ورئيس مجلس النواب والمراجع السياسية والدينية العراقية، بسرعة إصدار بيان يندد بتهجم النائب الشيعي بهاء الدين الأعرجي، على الصحابي الجليل أبي بكر الصديق رضي الله عنه .

وقال الدكتور النجيمي: إن هذا كلام خطير, أن يقوله علناً عضو في البرلمان العراقي, وأضاف: إن ما قاله النائب الأعرجي لا يجوز شرعاً, حيث إن أبا بكر الصديق - رضي الله عنه - خليفة رسول الله , وهو وأصحابه - رضي الله عنهم- كانوا خيراً للأمة, ولم يكن أي منهم سبباً في مآسي الأمة، كما زعم الأعرجي, إنما مآسي الأمة بسبب أفعالها وأعمالها .

وتابع النجيمي: " إن هذا الكلام الخطير طعن في أبي بكر رضي الله عنه, وطعن في صحابة رسول الله، صلى الله عليه وسلم, وهذا ما يردده الغلاة في العراق".

وكان النائب الشيعي بهاء الأعرجي قد قال في حوار تلفزيوني: إن "الغالبية في العراق، والمذهب الذي يأخذ القاعدة أو الأغلبية في العراق كانت عليه المؤامرة منذ يوم أبو بكر لحين حزب أحمد حسن البكر"، في إشارة إلى الشيعة الذين يسيطرون على الحكم في البلاد منذ دخول الاحتلال الأمريكي عام 2001 .