
أكد الجنرال ريموند أوديرنو القائد العسكري الأمريكي الأعلى في العراق أن لدى الولايات المتحدة أدلة استخبارية مباشرة تثبت أن كلا من علي اللامي وأحمد الجلبي، المسؤولين في هيئة "المساءلة والعدالة العراقية" الموكل إليها منع المرشحين من المشاركة في الانتخابات, مرتبطان بإيران.
وقال الجنرال أوديرنو: إنه من الواضح تماما أن اللامي والجلبي واقعان تحت النفوذ الإيراني، وأنهما حضرا اجتماعات رفيعة المستوى مع مسؤولين إيرانيين كبار.
ويترأس اللامي "هيئة المساءلة والعدالة" التي منعت في الآونة الأخيرة المئات من المرشحين السنة من المشاركة في الانتخابات المزمع إجراؤها في العراق في الشهر المقبل بدعوى انتمائهم لحزب البعث المحظور.
وتابع الجنرال الأمريكي: إن اللامي "ضالع في عدد كبير من الفعاليات الشنيعة في العراق لوقت طويل", مشيرا إلى أنه من "المخيب للآمال أن يكلف شخص كهذا برئاسة هيئة المساءلة والعدالة.
وكان عدد من المرشحين السنة المستبعدين من الانتخابات الرلمانية القادمة قد أكدوا أن قرار استبعادهم جاء بعد زيارة عدد من المسؤولين الإيرانيين الكبار إلى العراق, وأنه جاء كهدية من حكومة المالكي الطائفية لنظام طهران.
كما هددت عدد من الكتل الحزبية التي ينتمي إليها المرشحون المستبعدون من عدم المشاركة في الانتخابات وحذرت من حرب أهلية وفتنة طائفية في البلاد.
يأتي ذلك في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن تكريس تهميش السنة في العراق واستمرار سيطرة الشيعة المدعومين من طهران على الحياة السياسية في البلاد والمتواصل منذ الغزو عام 2003 .