
أعلنت روسيا الأربعاء إرجاء تسليم إيران أنظمة "إس 300" المضادة للصواريخ "لأسباب فنية"، مشيرة إلى أن التسليم سيتم بمجرد حل تلك المشاكل، بحسب ما أفادت وكالات الأنباء الروسية. ويأتي القرار الروسي غداة زيارة رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتانياهو إلى موسكو.
وصرح مساعد مدير جهاز التعاون العسكري-الفني الروسي ألكساندر فومين لوكالة "إنترفاكس" في نيودلهي إن "التأخير سببته مشاكل فنية. وسيتم التسليم بمجرد حلها".
ويأتي هذا التصريح بعد الزيارة التي قام بها نتانياهو إلى موسكو. وقال نتانياهو في مقابلة نشرتها صحيفة "كوميرسانت" الروسية الأربعاء: "في ما يتعلق ببيع الأسلحة، نأخذ على الدوام بالاعتبار قلق كل الأطراف ونتوقع من روسيا أن تقوم بالشيء نفسه".
وردا على سؤال عما إذا تم بحث ملف أنظمة "إس-300" خلال محادثاته مع الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف، قال نتانياهو إن "تصريحات (مدفيديف) كانت مهمة جدا لكني لا أريد الدخول في التفاصيل".
ومن شأن هذه الأنظمة إذا ما تسلمتها إيران أن تعزز الدفاعات الجوية الإيرانية ضد أي هجوم عسكري محتمل، بالرغم من العقد المبرم بين البلدين بهذا الخصوص. هذه الصواريخ ستجعل قصف المنشآت النووية الإيرانية أكثر صعوبة.
والأحد أعلن نائب سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي فلاديمير نازاروف أنه ليس لدى روسيا من سبب يدفعها إلى عدم احترام عقدها مع إيران. وقال: "هناك عقد موقع وعلينا الالتزام به لكن التسليم لم يبدأ بعد. هذه الصفقة ليست خاضعة لأي عقوبات دولية".
وكان السفير الإيراني في موسكو محمود رضا سجادي أعلن في نهاية نوفمبر 2009 أنه تلقى ضمانات بأن هذا النظام سيسلم فعلا إلى طهران.
ويعتقد على نطاق واسع أن إيران تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية تحت غطاء برنامجها النووي المدني وهو ما تنفيه طهران. وتعتبر الدول العربية أنه في حال امتلكت إيران هذه الأسلحة فإنها ستضع أمنها على المحك، أو على أقل تقدير ستصبح أقوى دولة لها نفوذ في المنطقة يخولها من الضغط على جميع الأطراف من أجل تحقيق أطماعها ومصالحها في دول الجوار خاصة.