أنت هنا

4 ربيع الأول 1431
المسلم- وكالات

تبنت مجموعة إسلامية عرفت نفسها بأنها منشقة عن جماعة "عسكر الطيبة" المقاومة في الشيشان، الهجوم الذي وقع في مدينة بوني الهندية مساء السبت الماضي، على ما أفادت الصحافة الهندية الأربعاء.

وقالت صحيفة "ذا هيندو" إن مراسلها في إسلام أباد تلقى اتصالا هاتفيا من شخص عرف نفسه بأنه متحدث باسم جماعة دعاها "عسكر الطيبة العلمي"، وتبنى تفجير العبوة.

وصرح المتحدث الذي عرف عن نفسه بلقب "أبو جندل" أن العملية تأتي ردا على رفض الهند إجراء محادثات مع باكستان حول قضية كشمير.

وأكد أنه يتصل من منطقة وزيرستان الباكستانية، مضيفا أن مجموعة "عسكر الطيبة العلمي" انفصلت عن جماعة "عسكر الطيبة" الباكستانية لأنها "تتلقى أوامرها من أجهزة الاستخبارات الباكستانية".

وأفادت الشرطة الأربعاء عن حصيلة جديدة بلغت 11 قتيلا و60 جريحا للهجوم الذي تبنته الجماعة غير المعروفة من قبل.

وأعلنت الشرطة الهندية الثلاثاء توقيف أربعة أشخاص في إطار التحقيق في تفجير بوني.

ورفضت الحكومة تأكيد التكهنات حول ضلوع جماعة "المجاهدين" الهندية الإسلامية التي سبق أن تبنت سلسلة من الهجمات في نيو دلهي في سبتمبر 2008. وأشارت الصحف إلى أوجه شبه بين تلك الهجمات وتفجير بوني.

ويشكل هجوم بوني العملية الأولى على الأراضي الهندية منذ هجمات بومباي التي أسفرت في نوفمبر 2008 عن مقتل 166 شخصا.

واتهمت الهند عسكر الطيبة بتنفيذ عمليات بومباي بمشاركة أجهزة الاستخبارات الباكستانية.

وبعد انقطاع محادثات السلام مع إسلام أباد، اقترحت نيودلهي على خصمها الأكبر استئناف الحوار. ومن المقرر عقد لقاء رفيع المستوى بين خارجيتي البلدين في 25 فبراير في نيودلهي.

من ناحية أخرى، أكد الجيش الباكستاني يوم الأربعاء اعتقال الملا عبد الغني بارادار القائد العسكري لحركة طالبان.

قال الجيش: "بعد إتمام الإجراءات المفصلة للتعرف على الهوية تأكد لنا أن أحد المعتقلين هو الملا بارادار". وأضاف أنه لا يمكن التصريح بالمكان الذي اعتقل فيه أو بتفاصيل أخرى لأسباب أمنية.

وكان مسؤولون أمريكيون وباكستانيون طلبوا عدم نشر أسمائهم قد قالوا يوم الثلاثاء إن بارادار اعتقل في مدينة كراتشي الباكستانية خلال حملة شنتها المخابرات الباكستانية والأمريكية.