
أقرّ وزير الأمن الصهيوني، ايهود باراك، أن لا فرصة لعملية عسكرية لتحرير الجندي الأسير لدى "حماس"، جلعاد شاليط، في حين أكدت مصادر صهيونية استمرار الوساطة الألمانية في هذا الشأن.
وقال باراك: قمنا بأكثر من عملية عسكرية لتحرير مختطفين، والأمر ليس سهلاً ويخضع لاعتبارات، وطالما أن لا مجال لتنفيذ عملية كهذه فالمحادثات ستستمر لتحرير شاليط".
من جهة أخرى, قالت مصادر صحفية "إسرائيلية": إن الوسيط الألماني في عملية الإفراج عن أسرى فلسطينيين مقابل الإفراج عن الجندي الصهيوني الأسير في القطاع جلعاد شاليط سيواصل مهامه عن بعد وعبر الهاتف بعد ترقيته إلى منصب نائب رئيس وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية "بي إن دي".
وأضافت المصادر: إن المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، قررت ترقية الوسيط جرهارد كونراد إلى المنصب الجديد بناءا على توصية رئيس وكالة الاستخبارات الألمانية ارنست اورلاو، الذي أثنى على جهود ونجاح كونراد في وساطته بين "إسرائيل" وبين إيران وحزب الله و"حماس"، إضافة لدوره في عمليات أخرى لم تحددها.
وتابعت المصادر: إنه في أعقاب ترقية الوسيط الألماني، تقرر وبعد مشاروات بين ميركل وأورلاو وبين أطراف المفاوضات على أن يعود الوسيط إلى برلين بشكل دائم دون وقف المفاوضات وأن يديرها من حين لآخر عبر الاتصالات الهاتفية، وفي حال حصول تطورات جديدة ، فإنه سينتقل للمنطقة على الفور.
وكانت المفاوضات قد فشلت في اللحظات الأخيرة بعد تراجع رئيس الوزراء الصهيوني عن الموافقة على الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين طلبت حماس إطلاقهم من خلال الصفقة وإصراره على إبعاد عدد كبير منهم عن الأراضي الفلسطينية.
وأكدت المصادر "الإسرائيلية" أنه على الرغم من عدم نجاح مفاوضات تبادل الأسرى في الجولة الأخيرة، إلا أن المخابرات الألمانية ترى أهمية بالغة في استمرار دورهم في المفاوضات وبما يجري في المنطقة.