
توعدت جماعة "جند الله" السنية التي تنشط بإقليم بلوشستان جنوب شرق إيران باستئناف هجماتها ضد إيران بعد فشل المفاوضات بينها وبين النظام في طهران.
وكشفت الجماعة في بيان لها عن قيامها بالتفاوض مع السلطات الإيرانية بطلب من الشيوخ المحليين، وحمّلت الحكومة الإيرانية مسؤولية فشل المفاوضات واتهمتها باتباع سياسة المماطلة تجاه مطالب البلوش والسنة على الصعيد القومي والمذهبي والتهرب من تلبيتها.
وقال البيان: إن المفاوضات تمت بطلب من قبل الحكومة الإيرانية، وذلك في أعقاب العملية التي قامت بها الجماعة وأودت بحياة ما يزيد عن 40 شخصًا بينهم 15 من قادة الحرس الثوري في أكتوبر الماضي في منطقة بيشين بالقرب من الحدود الإيرانية الباكستانية في بلوشستان.
ودعت الجماعة القوميات الأخرى في إيران مثل العرب والكرد والتركمان للالتحاق بصفوفها.
وتطالب جماعة جند الله السنية بالحرية وبحقوق وحريات الشعب البلوشي في بلوشستان التي تم احتلالها منذ 80 عامًا وفيها تم إعدام ملك بلوشستان الغربية على يد القوات الإيرانية في عهد رضا بهلوي.
وكانت مصادر باكستانية قد نفت في وقت سابق من هذا الشهر أن تكون إسلام آباد سلمت مؤخرا أي مطلوبين من جماعة جند الله السنية لإيران.
وطالب الرئيس أحمدي نجاد الرئيس الباكستاني آصف زرداري بالمساعدة في ملاحقة عناصر جند الله التي يتزعمها عبد المالك ريغي والتي يقال أنها تنشط أيضا داخل باكستان.
من جهة أخرى, ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن الحرس الثوري الإيراني يسيطر على الاقتصاد في البلاد.
وقالت: إنه "من المستحيل معرفة نسبة حصة الحرس من الناتج القومي المحلي الإيراني ولكن التوقعات تشير إلى ما يتراوح بين الثلث والثلثين".
وأضافت: إن "سيطرة الحرس الثوري على الاقتصاد واضحة فهو الذي يدير مطار الخميني الرئيسي على الرغم من منح عقد عام 2004 لشركة نمساوية - تركية، إلا أن الحرس منذ انتهاء الأعمال سيطر بالقوة على المطار بذريعة أن تشغيله من قبل أجانب يعرض البلاد للخطر".
وأشارت الصحيفة إلى أن الحرس الثوري يدير شركات مالية ونفطية وإعمارية وتجارية تعنى بالاستيراد والتصدير بالإضافة إلى المواصلات ومطارات عدة في جميع أنحاء البلاد.