
اعترف مسؤولون أمريكيون أن قوات مشاة البحرية تواجه مقاومة شرسة من إطلاق النار المكثف ورصاص القناصة والقنابل المزروعة على الطرق, في هجومها الواسع الذي تشنه منذ يوم السبت الماضي على حركة طالبان في ولاية هلمند جنوبي أفغانستان.
وقد حاولت وحدات من مشاة البحرية مرتين الوصول إلى منطقة أسواق في بلدة مرجه لكنها تراجعت جراء المقاومة العنيفة.
واضطرت وحدات مشاة البحرية لاستدعاء طائرات هارير وطائرات هليكوبتر مهاجمة مزودة بصواريخ هيلفاير للمساعدة في إحدى هجماتها.
وجاءت محاولة مشاة البحرية الاقتراب إلى نطاق مرمى نيران القناصة في سوق مرجه بعد يوم من تعرض القوات الأمريكية في قلب البلدة للهجوم عدة مرات.
وكانت حركة طالبان قد أعلنت في وقت سابق أنها تمكنت من إلحاق خسائر جسيمة بقوات الاحتلال تشمل مقتل وإصابة عشرات الجنود وتدمير عدد من الآليات.
من جهته, أكد المتحدث باسم طالبان قاري محمد يوسف أن المقاتلين نجحوا في صد هجمات قوات حلف شمال الأطلسي أمس الاثنين.
من ناحية أخرى, يصل المبعوث الأمريكي ريتشارد هولبروك إلى كابول اليوم الثلاثاء لمتابعة العملية العسكرية التي تشنها قوات الاحتلال والقوات الأفغانية الموالية لها في بلدة مرجة جنوب أفغانستان.
وأكد هولبروك في وقت سابق أن "التطلع إلى اليوم الذي سنغادر فيه أفغانستان يتطلب وجود حكومة لها قوة شرطة وقوات أمن قادرة على التصدي لطالبان. تدريب الجيش هو أهم ركن من أركان سياستنا الطويلة الأجل هناك", على حد قوله .
وأضاف: "لا يمكننا ارتكاب خطأ عام 1989 الفادح. ينبغي للمجتمع الدولي أن يبقى في أفغانستان ليساعدها", مشيرا إلى غياب المشاركة الدولية بعد انسحاب القوات السوفيتية من أفغانستان, على حد وصفه.
وكانت غارة جوية للاحتلال في إقليم قندهار قد أدت إلى قتل خمسة مدنيين أفغان بزعم "أنهم كانوا يقومون بزرع قنابل على الطرق".
وجاءت هذه الغارة بعد سقوط اثنين من الصواريخ الأمريكية على منزل في ضواحي مرجة يوم الأحد مما أسفر عن مقتل 12 شخصا، نصفهم من الأطفال.