
تقدمت ايران بطلب لعضوية في مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، بعد أيام قليلة من تصريحات أكد فيها رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان سعي بلاده لتمكين دولة قال انها "إسلامية"، ولم يسمها من عضوية الأمم المتحدة.
وجاء هذا الطلب في الفترة التي تواجه فيها ايران انتقادات شديدة تتعلق بانتهاك حقوق الانسان من قبل السلطات الرسمية في طهران، ودعوة مجلس حقوق الانسان التابع لهيئة الامم المتحدة لتأسيس لجنة تقصي الحقائق في هذا الشأن، ومتابعة القضايا المتعلقة بانتهاك حقوق الانسان في الجمهورية الاسلامية.
حيث احتشد امس الإثنين امام قصر الامة في العاصمة الايرانية معارضون ومدافعون عن حقوق الانسان وممثلو هيئات جمعيات اهلية، ورفعوا شعارات تطالب بـ "انهاء الديكتاتورية في ايران" وتندد بـ "الحكم بالاعدام في الجمهورية الاسلامية".
من جانبه، ادعى الامين العام للمجلس الاعلى الايراني لحقوق الانسان محمد جواد لاريجاني ان الدول الغربية تستخدم ملف حقوق الانسان بهدف الضغط السياسي على ايران، زاعمًا أن طهران تطبق القوانين وتراعي حقوق مواطنيها، وانها اصبحت اكثر الدول ديموقراطية في المنطقة.
من جهة أخرى شنت عدد من الدول الغربية حملة معارضة لهذا الانضمام، حيث وجهت عدد من الدول كأمريكا وبريطانيا وفرنسا انتقادات حادة لايران بسبب ما تعتبره هذه الدول انتهاكاً لحقوق الانسان.
وفي السياق ذاته، قال نائب وزيرة الخارحية الامريكية لشؤون الديموقراطية وحقوق الانسان مايكل بوزنر، ان "تقييد حرية التعبير" في ايران يتمثل في "اغلاق عدد من وسائل الاعلام واعتقال صحفيين محليين واجانب، بالاضافة الى الحد من استخدام الانترنت".
إلى ذلك، فمن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية التركي بنظيره الايراني منوشهر متكي اليوم الثلاثاء لاجراء محادثات تشمل اتفاق المبادلة المحتمل الذي تنظر له القوى الغربية على أنه وسيلة لضمان عدم تخصيب طهران اليورانيوم لدرجة أكبر تتيح استخدامه في صنع سلاح نووي. وتنفي ايران اعتزامها صنع قنبلة نووية.
ويقول مسؤولون أتراك ان الزيارة ربما تشمل اجتماعات مع أحمدي نجاد الذي وصفه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بأنه "صديق مقرب" ومع رئيس هيئة الطاقة الذرية الايراني علي أكبر صالحي.
وأوضح مسؤول بالحكومة التركية "سنتحدث عن اقتراح المبادلة. ما زال اقتراح الوكالة الدولية للطاقة الذرية قائما. نعتقد أن المفاوضات والدبلوماسية ما زالت أفضل الطرق لحل هذه المشلكة."
وعرضت تركيا أن تكون طرفا ثالثا يمكن تبادل اليورانيوم من خلالها.