
قتل شخصان في اشتباكات جرت قبيل مساء الاثنين بين عناصر من حركة فتح وعناصر من عصبة الأنصار الإسلامية في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين الواقع في ضواحي صيدا كبرى مدن جنوب لبنان، بحسب مصادر فلسطينية وعسكرية لبنانية.
والقتيلان هما عنصر من حركة فتح وامرأة، وقال مسؤول فلسطيني رفض كشف هويته إن مجموعة من عصبة الأنصار أطلقت النار على ضابط من الكفاح المسلح في حركة فتح فأصابته بجروح، مضيفا: على الأثر جرت اشتباكات بين عناصر الطرفين. وأكد مصدر عسكري لبناني رافضا تحديد هويته أن عنصرا من حركة فتح قتل في الاشتباكات.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام (رسمية) أن عنصر حركة فتح يدعى محمد تميم وأصيب بجروح بالغة ما أدى إلى وفاته بعد نقله إلى مستشفى لبيب أبو ضهر الطبي.
وأكد مصدر طبي أن امرأة فلسطينية تدعى نجمة علي يونس قتلت في الاشتباكات ونقلت جثتها إلى المستشفى.
وأوضح مسؤول الكفاح المسلح في لبنان منير مقدح أن حادثا فرديا تطور إلى اشتباك مسلح. وقال: "نعمل على بذل الجهود لتهدئة الوضع"، مضيفا أنه سيذاع بيان عبر مآذن المساجد في المخيم لإعلان وقف إطلاق النار وسحب المسلحين.
وأفادت وكالة فرانس برس بأن قذائف "آر بي جي" وأسلحة رشاشة استخدمت في الاشتباك الذي يجري قرب المدخل الشمالي للمخيم على بعد أمتار قليلة من حاجز الجيش اللبناني.
ونقل ثلاثة جرحى على الأقل من داخل المخيم إلى مستشفيات صيدا إضافة إلى نزوح عشرات من العائلات من المخيم وتجمعها في مسجد مجاور يقع خارجه.
ومخيم عين الحلوة الذي يؤوي 45 ألف نسمة، هو أكبر المخيمات الاثني عشر للاجئين الفلسطينيين في لبنان. ومنذ نهاية 2007، كان مسرحا لمواجهات بين عناصر من فتح وآخرين من تنظيمات أصولية.
ويتولى الفلسطينيون أمنهم الذاتي داخل المخيمات الفلسطينية الاثني عشر في لبنان، بعيدا عن تدخل السلطات الأمنية.