
وصل إلى قطاع غزة يوم الاثنين وفد برلماني عربي لحث الفصائل الفلسطينية في القطاع على المصالحة مع حركة فتح التي تسيطر على السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بزعامة الرئيس المنتهية ولايته محمود عباس.
ومر وفد الاتحاد البرلماني العربي عبر معبر رفح الحدودي، وهو يتألف من 22 عضوا من 14 دولة بينها مصر (دولة المقر) والجزائر وسوريا وقطر. ومن المقرر أن تستمر الزيارة يومين.
وقال سالم بن علي الكعبي رئيس الوفد (من سلطنة عمان) لرويترز إنهم سيعملون على "تقريب الوفاق بين الفصائل الفلسطينية وإنهاء الانقسام وسرعة إتمام المصالحة وتأكيد التضامن العربي مع أهل فلسطين".
وأوضح الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي نور الدين بوشكوج (من المغرب) أن "الوفد سيدعو حماس إلى التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة". وأضاف أن هناك شعورا بالتفاؤل لدى الوفد في هذا الموضوع.
وتدعو الورقة المصرية التي تم التوصل إليها بعد وساطة من القاهرة استمرت أكثر من عام إلى تشكيل حكومة وفاق وطني وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في الصيف المقبل في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة وتوحيد الأجهزة الأمنية فيهما. لكن حماس ترفض التوقيع عليها لعدة أسباب من بينها أنها لا تشتمل على بند يمنع فتح من التنسيق الأمني مع الاحتلال "الإسرائيلي".
واقتصرت سلطة الحكومة الفلسطينية التي تقودها حماس على قطاع غزة دون الضفة الغربية رغم فوزها في الانتخابات التشريعية الأخيرة عام 2005، بسبب سيطرة حركة فتح على السلطة الفلسطينية في الضفة. وطردت الحكومة الفلسطينية التي تقودها حماس عناصر فتح المارقين من القطاع، وبسطت سيطرتها عليه، فأعلن الرئيس عباس في منتصف 2007 إقالة الحكومة في خطوة غير شرعية، وعين حكومة تسيير أعمال برئاسة سلام فياض.
وقال أعضاء الوفد إنهم سيقابلون في غزة ممثلي مختلف الفصائل في القطاع وفي مقدمتها حماس.