
أكدت زوجة زعيم المعارضة الإيرانية مهدي كروبي أن نجلها تم تعذيبه على أيدي السلطات وتهديده بالقتل بعد توقيفه مع متظاهرين آخرين في الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في ذكرى الثورة.
وجاء تأكيد زوجة مهدي كروبي ـ المرشح السابق للانتخابات الرئاسية ـ في رسالة بعثتها لمرشد الثورة علي خامنئي دعته فيها للتدخل ضد القائمين على تعذيب المتظاهرين.
وقالت فاطمة كروبي: إن ابنها علي اعتقل في الحادي عشر من فبراير وعذب, وأضافت: إن "اعتقال علي كان بمثابة انتصار لتلك المجموعة التي عذبته لتخويف الموقوفين الآخرين".
ونشر موقع مقرب من المعارضة صورة علي كروبي وقد ظهرت علامات رضوض على ظهره ويده.
وطالبت زوجة كروبي في رسالتها، "بدراسة وضع أبناء هذا البلد ولا سيما الشباب الذين اعتقلوا مؤخرا"، وناشدت المرشد بأن "يأمر الهيئات القضائية بملاحقة مدبري تلك الأعمال (التعذيب) في مراكز الاعتقال".
وتابعت: "عندما صدر أمر إطلاق سراح ابني قال له الضابط الذي عذبه لو بقيت 24 ساعة لأعدتك جثة هامدة".
من جهته, أكد مهدي كروبي أنه لن يعترف بشرعية حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد ، إنما يعترف بها كحكومة لتسيير الأعمال فقط.
وخاطب كروبي الحكومة قائلا: " إذا لم تسمحوا لنا بالتجمع بشكل هادئ فإننا مجبرون على سلك الطرق الأخرى ، أي ممارسة العنف في الشارع، وإنكم ستشاهدون العنف في كل أنحاء إيران".
وأكد كروبي أنه سيعقد مع زعيم المعارضة الآخر مير حسين موسوي جلسة لبيان الإستراتيجية الجديدة بعد منع النظام لأنصارهما من التجمع في ساحات طهران وفي جميع المحافظات.
وأضاف: "إننا نطالب حكومة نجاد بإطلاق سراح المعتقلين والسجناء من دون قيد أو شرط وإننا نطالب بإجراء انتخابات حرة بدون وجود مجلس صيانة الدستور أو المؤسسة الرقابية".