
تعرض مسجد آخر بفرنسا لاعتداء جديد, فقد أعلنت الشرطة أن أربعة شباب في العشرينات تسلقوا مئذنة جامع "أوبرنيه" شرقي فرنسا وخربوا الركيزة المعدنية التي تحمل الهلال.
وكان السكان المجاورون للمسجد قد أبلغوا الشرطة بالحادثة فحضرت قوة إلى المكان غير أن المخربين كانوا قد لاذوا بالفرار وتم فتح تحقيق في الحادث.
من جانبه استنكر المجلس الفرنسي الإسلامي وهو الهيئة الممثلة لمسلمي فرنسا هذه الجريمة الجديدة ووصفها بأنها عمل استفزازي وحاقد.
وسبق أن تعرض مسجد "أوبرنيه" الذي افتتح في يناير 2009 لاعتداء مماثل حيث حطمت في سبتمبر 2008 نافذته الرئيسة وانتزع الهلال الذي يعلوه.
من جهة أخرى, تجمع المئات في المسجد الكبير في سان اتيان في وسط فرنسا احتجاجا على كتابات عنصرية كتبت فجر الثامن من فبراير على جدرانه.
وقام المعتدون برسم صلبان معقوفة على جدران المسجد وكتابات مثل "فرنسا للفرنسيين", و"لا نريد العرب هنا", و"يحيا هتلر".
وتجمع مسلمون ونواب من مختلف الانتماءات وناشطون في جمعيات مناهضة للعنصرية وممثلون عن مختلف الطوائف في المسجد.
وقال محمد موسوي رئيس المجلس الفرنسي للديانة المسلمة: "نجتمع وقلبنا ينفطر حزنا لكنه مملوء بالأمل والثقة الكاملة بقيم الجمهورية".
ووجه موسوي "تحية إلى الروح المسؤولة للطائفة المسلمة في فرنسا" مؤكدا أنها ستتجاوز "هذه المحنة بكثير من الشجاعة والهدوء".
وانتهكت حرمة العديد من مساجد ومقابر المسلمين في فرنسا خلال السنوات الماضية وخصوصا في مقبرة نوتر دام دو لورات العسكرية في الشمال والتي دمرت قبورها وخربت ثلاث مرات منذ 2007.