
أعلن مسؤول روسي كبير أن بلاده تخطط للوفاء بتعهداتها بتسليم إيران صفقة نظام صواريخ "إس –300" المتقدم, وأشار نائب الأمين العام لمجلس الأمن الروسي فلاديمير نزاروف إلى أن بلاده لا تجد مبررا لعدم احترام العقد الذي يقضي بتسليم إيران نظام صواريخ "إس-300",على حد تعبيره.
وأضاف: "ثمة عقد موقع علينا الالتزام به، لكن التسليم لم يبدأ بعد. هذه العملية لا تخضع للعقوبات الدولية، لأنها تتعلق بتسليم أسلحة دفاعية فقط", على حد قوله.
وتابع: "من جهة أخرى، فإن كل أفعالنا يجب أن تسهم في تعزيز الاستقرار العالمي والإقليمي، مع احترام القوانين والاتفاقيات الدولية".
جاءت هذه التصريحات عشية توجه رئيس الوزراء الصهيوني إلى موسكو في زيارة رسمية يجري فيها مباحثات مع المسؤولين الروس يتوقع أن تكون القضية الإيرانية في مقدمتها.
وتعطي روسيا تفاصيل غامضة عن مدى التقدم في تنفيذ الصفقة، في الوقت الذي يلقي فيه المسؤولون الإيرانيون الغاضبون مسؤولية التأخير في تسليمها على كاهل الضغط المتزايد من الولايات المتحدة و"إسرائيل".
وكانت طهران قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها قد طورت نظام صواريخ دفاع جوي خاص بها وزعمت أنه سيكون أفضل من صواريخ "إس –300".
وصواريخ إس-300 بي إم يو 1 هي تسمية مختلفة لصورايخ إس آي 20 المستخدمة من قبل حلف الناتو. وهي نظام صورايخ متنقل صمم لاعتراض وإسقاط الطائرات وصواريخ كروز.
من جهة أخرى, تصل وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في وقت لاحق اليوم إلى المملكة العربية السعودية حيث ستجري محادثات مع الملك عبدالله بن عبد العزيز ووزير الخارجية سعود الفيصل في محاولة لإقناع السعودية باستخدام علاقاتها التجارية بالصين لإقناعها بضرورة تبني عقوبات جديدة ضد إيران.
لكن سفير السعودية في الولايات المتحدة عادل الجبير قال: إن بلاده تدعم التوصل إلى تفاهم بين إيران والدول الست بشأن برنامجها النووي.
وكانت كلينتون قد طالبت إيران بإعادة التفكير بسياستها "النووية الخطيرة"، وقالت: إن موقف إيران لا يبقي أمام المجتمع الدولي سوى خيار فرض مزيد من العقوبات.
وأكدت كلينتون على أن بلادها ترغب في حل سلمي للازمة النووية مع إيران إلا أنها قالت: "إننا لا نرغب في الانخراط بينما يصنعون قنبلتهم النووية".
ويثير البرنامج النووي الإيراني وجهودها الأخرى في التسليح مخاوف دول المنطقة التي تعبر عن قلقها البالغ من تخطيط طهران لتوسيع نفوذها والتدخل في شؤون عدة دول مجاورة مثل ما هو الحال في العراق واليمن ولبنان.