
لقي 12 مدنيا أفغانيا مصرعهم أمس الأحد، عندما أطلق الاحتلال صاروخين خلال عمليته الواسعة الني يشنها في ولاية هلمند جنوب البلاد والتي بدأت صباح السبت.
وزعم الاحتلال أن الصاروخين كانا يستهدفان مجمعا للمباني يستخدمه مقاتلو طالبان، وأشار إلى أن الصاروخين ضربا موقعا بعيدا عن الهدف بنحو 300 متر، في منطقة ند علي في إقليم هلمند. وادعى الاحتلال قبل الهجوم أنه سيقوم بتأمين المدنيين حتى لايسقط ضحايا بينهم.
يأتي ذلك في وقت أكدت حركة طالبان أنها ألحقت خسائر جسيمة بقوات الاحتلال وأنها تمكنت من قتل 19 جنديا أمريكيا وإصابة 11 آخرين.
وفي ذات الوقت، نقلت تقارير للاحتلال أن القنابل والشراك المفخخة التي زرعها مقاتلو طالبان تعيق تقدم الهجوم العسكري الذي يهدف إلى فك سيطرة الحركة عن منطقة مرجة في إقليم هلمند الجنوبي.
من جهته, قال الأميرال مايك مولن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة: إنه لا يستطيع تحديد موعد انتهاء العملية العسكرية التي تشنها قوات الاحتلال في ولاية هلمند.
وأضاف مولن: "من الصعب جدا بالفعل التكهن (بموعد النهاية)، وتحدثنا عن ذلك من وجهة نظر تخطيطية منذ بضعة أسابيع، لكني لا أعرف".
وتابع: إن الهجوم ليس مركزا على طالبان، هو "إستراتيجية تقوم ليس فقط على تطهير المنطقة، وإنما على الحفاظ عليها ثم البناء عليها حتى يكون هناك عنصر مدني هنا ويكون هناك حكم محلي", على حد قوله.
وصرح الجنرال لاري نيكولسون، وهو قائد أمريكي ميداني، بأن عملية هلمند يمكن أن تستغرق أسابيع قبل إحكام قبضة قواته على منطقة مرجه.
وأشار إلى أن "هذا لا يعني بالضرورة تواصل المعارك الشرسة بالأسلحة، لكن سيكون هناك على الأرجح ثلاثون يوما من عمليات التنظيف".
ويعد الهجوم الجاري واحدا من أكبر عمليات الاحتلال ضد طالبان منذ بدء حرب أفغانستان عام 2001.