قالت الصحافة السعودية الصادرة يوم الأحد إنه من المتوقع أن يسلم المتمردون الحوثيون في اليمن 5 جنود سعوديين أسرى خلال أقل من أسبوع. يأتي ذلك بعد أنتهاء مهلة مدتها 48 ساعة كانت المملكة قد أمهلت المتمردين لإنهاء وضع الأسرى.

ووعدت الحكومة اليمنية يوم الأحد بمد سيطرة الدولة على مناطق المتمردين بما في ذلك الحدود مع المملكة العربية السعودية، مضيفة أنه ينبغي توقع بعض الانتهاكات للهدنة التي تم الاتفاق عليها مؤخرا مع عبد الملك الحوثي قائد المتمردين.

وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية يوم الأحد أنه من المتوقع أن يسلم المتمردون الحوثيون في اليمن خمسة جنود سعوديين أسرى خلال أقل من أسبوع. وكانت المملكة السعودية قد طالبت بأن يسلم المتمردون الذين يخوضون صراعا مع الرياض وصنعاء الجنود الخمسة المفقودين. وتقول إن التسليم سيثبت جدية المتمردين إزاء إنهاء القتال مع الرياض الذي اندلع منذ استولى المتمردون على بعض الأراضي السعودية في نوفمبر الماضي، قبل أن تطردهم القوات السعودية وتعيد الأمن لحدودها الجنوبية.

ونقلت الصحيفة القريبة من السلطات السعودية عن مسؤول أمني يمني لم تنشر اسمه قوله: "عملية تسليم الأسرى بعد انتهاء المواجهات السعودية ضد المتسللين الحوثيين تأتي ضمن اتفاق لوقف إطلاق النار الذي أبرمته الحكومة اليمنية والمتمردون الحوثيون".

وأضاف: "عمليات تسليم الأسرى ستتم في أقل من أسبوع". لكن لم يتسن الوصول إلى مسؤولين في وزارة الدفاع السعودية للتعقيب.

ويواجه اليمن ثلاثة حروب داخلية، فإلى جانب الحوثيين في الشمال، يواجه اليمن نزعة انفصالية في الجنوب الذي كان في السابق دولة منفصلة، كما يشن حربا على تنظيم القاعدة التي تقول الولايات المتحدة إنه ينشط في اليمن.

ويُخشى من أن انزلاق اليمن إلى حالة من الفوضى قد يؤدي إلى عدم استقرار الدول المجاورة خاصة مع تسلل عناصر من ذوي الأفكار المتطرفة لتنفيذ هجمات.

وعرض المتمردون الحوثيون في الشهر الماضي الهدنة على المملكة السعودية وقالوا إنهم غادروا أراضي المملكة. وكانوا قد اتهموا الرياض في وقت سابق بالسماح للقوات اليمنية باستخدام الأراضي السعودية في مهاجمتهم، واتخذوا ذلك ذريعة لمهاجمة الأراضي السعودية.

وأعلنت الرياض في وقت لاحق انتصارها على المتمردين اليمنيين وأمهلتهم يوم السبت 48 ساعة لتسليم السعوديين الأسرى.

ووافق المتمردون يوم الخميس على هدنة مع صنعاء لإنهاء الصراع الذي استمر بشكل متقطع منذ عام 2004. لكن فيما يبدو لم يلتزم المتمردون بالاتفاق حيث تعرضت سيارة وكيل وزارة الداخلية محمد القوسي لإطلاق نار يوم الجمعة في مدينة صعدة الشمالية بعد ساعات من بدء وقف إطلاق النار رسميا. وقتل جندي أيضا على يد الحوثيين في نفس اليوم.

لكن اليمن أعلن أن الاتفاق مازال قائما، فيما نفى المتمردون محاولة الاغتيال.