أنت هنا

1 ربيع الأول 1431
المسلم- مواقع عراقية

تهجم نائب عراقي شيعي وقيادي بالتيار الصدري في حوار تلفزيوني على الصحابي الجليل أبي بكر الصديق رضي الله عنه. وووجهت هذه التصريحات بانتقادات قيادات السنة في العراق، حيث اتهم الحزب الإسلامي العراقي هذا بمحاولة إذكاء الفتنة الطائفية من جديد.

وقال الشيعي بهاء الأعرجي في تصريحات لقناة البغدادية أمس السبت: إن "الغالبية في العراق، والمذهب الذي يأخذ القاعدة أو الأغلبية في العراق كانت عليه المؤامرة منذ يوم أبو بكر لحين حزب أحمد حسن البكر"، في إشارة إلى الشيعة الذين يسيطرون على الحكم في البلاد منذ دخول الاحتلال الأمريكي عام 2003. ويزعم الشيعة مذ ذاك أنهم يمثلون الغالبية في العراق، رغم مخالفة ذلك للإحصاءات الموثقة التي تؤكد أن المسلمين السنة هم الغالبية.

وردا على ذلك، انتقد الحزب الإسلامي العراقي، في بيان نشر اليوم الأحد على موقعه الإلكتروني، تصريحات الأعرجي وتهجمه علانية وبوقاحة على واحد من رموز الأمة الإسلامية العظام، منبها إلى أنها تحاول إذكاء الفتنة الطائفية من جديد.

وقال الحزب: "بات من الواضح أن المعركة الانتخابية التي ابتدأت قبل أيام ستكون عنيفة وشديدة وتستخدم فيها مختلف الأسلحة الإعلامية وغيرها من أجل كسب أصوات الناخبين أو عرقلة القوائم المتنافسة".

واعتبر أن هذا الهجوم يأتي "في إطار مداعبة عواطف البعض وانسياقاً مع النهج الطائفي الذي غدا سمة له". وتابع: "بعيداً عن الخوض في نظرية المؤامرة المزعومة التي لا توجد إلا في الأذهان المريضة نقول: إن هذا الكلام المغرض المليء حقداً وغلاً ونفساً طائفياً مقيتاً لم يأتِ اعتباطاً مع بدء الحملات الانتخابية، وهو لا يمكن أن يصدر عن إنسان ينتمي بصدق إلى هذه الأمة".

وتساءل الحزب عن "كيفية انتماء الأعرجي إلى أمة وهو يتهجم علانية وبوقاحة على واحد من رموزها العظام ألا وهو سيدنا (أبو بكر الصديق) رضي الله عنه ويتهم الأمة كلها بالتآمر وهي التي أقامت أعظم حضارة وأعز دولة في العالم كله، متوهماً أن ذلك سبيل إلى قلوب بعضٍ ممن لوّث الحاقدون عقولهم، ومحاولاً العزف على وتر الطائفية البغيضة التي قبرها العراقيون بتوحدهم وتكاتفهم".

وطالب الحزب الأعرجي "بالاعتذار علانية لأبناء شعبنا وأمتنا عن هذه الأقوال الرخيصة، وأن يتحلى بالقليل من الحياء الذي يبدو أنه قد فقده تماماً، مستنكراً هذه المحاولة الخائبة للنيل من رموز أمتنا.

ودعا الحزب أبناء الشعب العراقي إلى "التعبير عن شجبهم ورفضهم  لهذه التصريحات التي توقد نيران الفتنة من جديد، وسيبقى صحابتنا الكرام وآل البيت الأطهار (رضوان الله عليهم أجمعين) نبراساً لنا يضيء حياتنا وعلى هداهم ومنهجهم نسير".