أنت هنا

1 ربيع الأول 1431
المسلم/وكالات/صحف

أكدت حركة طالبان الأفغانية أنها ألحقت خسائر كبيرة بقوات الاحتلال في ولاية هلمند الجنوبية في اليوم الثاني للهجوم الواسع الذي يشنه 15 ألف جندي أجنبي وأفغاني على الحركة.

وقالت الحركة: إن عمليات لمقاتلي الحركة أسفرت عن حرق 11 دبابة وآلية أمريكية وبريطانية بالعبوات الناسفة وتدميرها بالكامل، وقتل وإصابة العشرات من الجنود الأمريكيين والبريطانيين.

وأكدت تدمير دبابتين لقوات الاحتلال الأمريكية في ناوه بولاية هلمند أثناء توجهها إلى منطقة مارجه، وقتل 10 جنود كانوا على متنها.

وتبنت الحركة العملية التي استهدفت عددًا من الأمريكيين الذين نزلوا من دباباتهم على طريق قندهار - هرات والتي قتل فيها 19 جنديًا أمريكيًا وأصيب فيها 7 آخرون.

من جهة أخرى, تعرض موقع سرية لمشاة البحرية الأمريكية لإطلاق نيران كثيف من جميع الجهات اليوم الأحد في مبنى كان يشهد رفع العلم الأفغاني.

وكانت قوات الاحتلال قد بدأت صباح أمس السبت في شن عملية عسكرية واسعة على مقاتلي حركة طالبان بالاشتراك مع القوات الأفغانية الموالية لها, وقد تصدت لها حركة طالبان وأعلنت عن مقتل ستة جنود في أول اشتباك مع قوات الاحتلال.

وأعلن الاحتلال في وقت لاحق مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في انفجار قنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق في ولاية هلمند.

وهددت حركة طالبان في وقت سابق بحرب استنزاف طويلة ضد قوات الاحتلال وعمليات كر وفر, كما هددت باستخدام قنبلة متطورة يصعب الكشف عنها بالأجهزة المتطورة.

من جهتها, انتقدت صحيفة ذي إندبندنت أون صنداي البريطانية العملية العسكرية في هلمند ودعت الجنود البريطانيين للانسحاب.

وقالت: إن الحرب التي استمرت على البلاد الأفغانية منذ عام 2001 أتت على الأخضر واليابس، ودعت الصحيفة إلى سحب القوات البريطانية من الحرب ذات "الأهداف الغامضة".

وأضافت الصحيفة: إن أفضل وسيلة لدعم الأفغانيين وإعادة إعمار البلاد هي في أن نبدأ بإعادة الجنود البريطانيين إلى بلادهم، والحث على إجراء مباحثات سياسية في البلاد التي مزقتها الحروب والبدء بتنمية اقتصادها المتهالك.

وأشارت إلى أن أي ترويج لأي خطوة تخطوها قوات "التحالف" في هجومها الأخير على طالبان في ولاية هلمند جنوبي البلاد لا يزيدنا إلا مزيدا من التشكيك بحكمة إستراتجية الحرب الأفغانية برمتها.

ونقلت الصحيفة عن الصحفي الأيرلندي باتريك كوكبيرن قوله: إن الهجوم الأخير أو ما سمي "بالهجوم المشترك" قد تم تصميمه لتسويقه للصحافة الأمريكية.

وأوضحت الصحيفة أن "المفردات العسكرية المستخدمة تتناقض مع الواقع أو مع حرب العصابات التي تعتمدها حركة طالبان وتنظيم القاعدة وغيرها من الفصائل المحاربة في أراضيها الوعرة،بالإضافة إلى أن الأفغانيين ينظرون للقوات الأمريكية والبريطانية وغيرها من قوات التحالف الأجنبية بوصفها قوات احتلال".