أنت هنا

1 ربيع الأول 1431
المسلم/وكالات/متابعات

استهدفت خمسة انفجارات مكاتب انتخابية لعدد من الأحزاب العراقية منها المكتب الانتخابي لجبهة الحوار الوطني والتي يترأسها النائب السني صالح المطلك، وأسفرت عن جرح ثمانية أشخاص بينهم ثلاثة من العاملين في هذه المكاتب.

وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية: إن ثلاثة جرحى قد أصيبوا في انفجار قنبلة استهدف المكتب الانتخابي لجبهة الحوار الوطني في منطقة الأعظمية في بغداد والتي يترأسها صالح المطلك، بعد يوم واحد من قرار الهيئة التمييزية برفض طعنه بقرار لجنة المساءلة والعدالة الداعي إلى استبعاده عن الانتخابات القادمة بحجة العلاقة بحزب البعث المنحل.

وأضاف المصدر: إن أربعة انفجارات أخرى استهدفت مكاتب الحملات الانتخابية لأربعة أحزاب أخرى وأدت إلى جرح خمسة أشخاص آخرين. وإن الانفجارات جميعها وقعت بين الساعة التاسعة والعاشرة مساء بالتوقيت المحلي.

فقد استهدفت قنبلة أخرى المكتب الانتخابي للنائب مثال الألوسي رئيس حزب الأمة العراقية وأوقعت جريحين.

أما القنبلة الثالثة فاستهدفت مكتب تجمع الوحدة الوطنية الذي يترأسه نهرو عبد الكريم وجرح شخص واحد.ونهرو عبد الكريم هو أحد الذين شملتهم إجراءات هيئة المساءلة والعدالة أيضا.

وانفجرت القنبلة الرابعة في مكتب "جماعة العلماء والمثقفين" في حي المنصور، وأوقعت جريحين.

ولم تسفر القنبلة الخامسة التي استهدفت مكتب حزب الشعب العراقي عن وقوع إصابات.

ووصف حيدر الملا مرشح في الكتلة العراقية عن جبهة الحوار الوطني التي يترأسها المطلك الانفجارات بأنها "عمل جبان ضد القوى الوطنية العراقية وضد صالح المطلك على وجه الخصوص. لقد جرى تنبيهنا من قبل إلى أن ثمة هجمات سوف تستهدفنا".

وكانت القائمة العراقية قد أعلنت تعليق حملاتها الانتخابية لثلاثة أيام إثر قرار اللجنة التمييزية بمنع المطلك والعاني وعدد آخر من مرشحيها من المشاركة في الانتخابات القادمة.

وكان أكد الشيخ الدكتور حارث الضاري الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق قد أكد أن العملية السياسية الحالية أثبتت فشلها , ولم يبق من سبيل لتحرير العراق إلا عبر المقاومة العراقية الباسلة , والقوة , لأن ما أخذ بالقوة , لا يستعاد إلا بالقوة .

كما أكد الشيخ الضاري رفضه للانتخابات المقرر إجراؤها في العراق في السابع من مارس المقبل .. واصفا إياها بأنها الأسوأ في تاريخ هذا البلد الجريح .

وأوضح الدكتور الضاري إن إيران ما زالت تمارس دورا خطيرا داخل العراق في جميع المجالات الأمنية , والسياسية , والاقتصادية , والثقافية , وهذا الدور المتصاعد أصبح يضاهي إن لم يفق الدور الأمريكي في هذا البلد , مشيرا إلى الاحتلال الإيراني الأخير لحقل الفكة النفطي العراقي .

من جهته, قال أبو عمر البغدادي أمير ما يعرف بـ"دولة العراق الإسلامية": إن تنظيمه قرر منع الانتخابات العراقية بكافة السبل لأن الحكومة الشيعية تسعى من خلال تلك الانتخابات إلى إذلال السنة إلى الأبد وجعل أنوفهم في الطين.

وأضاف: إن "السنة في العراق عرباً وعجماً على أعتاب مرحلة خطيرة فإما أن نبقى أعِزةً كرماء سادة شرفاء كما كنا أبد الدهر ملوك الأرض وفرسان الحرب، أو يأخذنا الطوفان، طوفانُ الحقد الرافضي الأسود والمكر الصليبي".

واعتبر البغدادي "أن الانتخابات مسرحية هزلية خطيرة هدفها الأول والأخير ترسيخ أعوان الصليب الرافضة على عموم العراق وإذلال أهل السنة إلى الأبد وجعل أنوفهم في الطين كما هو حال سُنَّة إيران المساكين على الرغم من كثرة عددهم وصعوبة مناطقهم وتعدد عشائرهم وقوة اقتصادهم".

وأكد البغدادي أن قادة الشيعة في العراق يسعون من خلال الانتخابات إلى "الحصول على تفويض عام لنحرهم (السنة) وتشتيت أمرهم باسم الديمقراطية والانتخابات"، مشيراً إلى أن "التكتلات الانتخابية الشيعية موحدة وقوية، في حين دخل أهل السنة هذه المسرحية مُقطَّعِين إربًا".