أنت هنا

29 صفر 1431
المسلم- سي إن إن

قال أبو عمر البغدادي أمير ما يعرف بـ"دولة العراق الإسلامية" -التي تضم تنظيمات تعمل تحت قيادة القاعدة- إن تنظيمه قرر منع الانتخابات العراقية بكافة السبل لأن الحكومة الشيعية تسعى من خلال تلك الانتخابات إلى إذلال السنة إلى الأبد وجعل أنوفهم في الطين.

وفي تسجيل صوتي عرضته مواقع متخصصة بنقل بيانات التنظيمات الجهادية، انتقد البغدادي القيادات السنيّة التي تعتزم الترشح ومتابعة السير بالعملية السياسية.

وأضاف أن "السنة في العراق عرباً وعجماً على أعتاب مرحلة خطيرة فإما أن نبقى أعِزةً كرماء سادة شرفاء كما كنا أبد الدهر ملوك الأرض وفرسان الحرب، أو يأخذنا الطوفان، طوفانُ الحقد الرافضي الأسود والمكر الصليبي".

واعتبر البغدادي -الذي سبق أن زعمت بغداد اعتقاله وعرضت ما قالت إنه اعترافات له- "أن الانتخابات مسرحية هزلية خطيرة هدفها الأول والأخير ترسيخ أعوان الصليب الرافضة على عموم العراق وإذلال أهل السنة إلى الأبد وجعل أنوفهم في الطين كما هو حال سُنَّة إيران المساكين على الرغم من كثرة عددهم وصعوبة مناطقهم وتعدد عشائرهم وقوة اقتصادهم".

ورأى زعيم القاعدة في العراق أن هذه الانتخابات "حرامٌ في شرع ربنا وانتحارٌ سياسي"، واصفا النواب بأنهم "أوثانٌ منصوبة تحت قبة تخضع لقانونٍ أو دستورٍ ظالمٍ جائر يناقض الشريعة الإسلامية ويحاربها في كثيرٍ من أُصول ديننا الحنيف".

وأكد البغدادي أن قادة الشيعة في العراق يسعون من خلال الانتخابات إلى "الحصول على تفويض عام لنحرهم (السنة) وتشتيت أمرهم باسم الديمقراطية والانتخابات"، مشيراً إلى أن "التكتلات الانتخابية الشيعية موحدة وقوية، في حين دخل أهل السنة هذه المسرحية مُقطَّعِين إربًا".

وتناول البغدادي أبرز الشخصيات السنية المرشحة، مهاجما خوضهم لتلك الانتخابات. وإلى جانب صالح المطلك وعلي الحاتم، شمل هجومه أيضاً الحزب الإسلامي الذي وصفه بخونة الإخوان، وعدّد كبار قادته مثل نائب الرئيس العراقي، طارق الهاشمي، ورأى أن الشخصيات السنية قد ترشحت جميعها ضمن قوائم شيعية.

وأعلن أن تنظيمه قرر منع الانتخابات وبكل السُبل المشروعة الممكنة وعلى رأسها السبيل العسكري، وأعاد الدعوة إلى توحيد الحركات المسلحة في العراق عبر تشكيل لجنة من العلماء أو طلبة العلم المتقدمين للتدقيق في أوضاع كل حركة من جهة، وتوحيد الموقف من طوائف العراق مثل الشيعة والزيدية والصابئة المندائية والمسيحيين، بحسب ما نقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية.

وكشف البغدادي أن تنظيمه كان يخطط لاغتيال أو خطف عدد من كبار المسؤولين العراقيين وكان قاب قوسين أو أدنى من ذلك، لكنه قال إن "العملية الجريئة لم تكتمل"، دون أن يحدد تفاصيلها.

وكانت السلطات العراقية قد استبعدت عددا من المرشحين السنة للانتخابات من بينهم المطلك، ما دعّم مخاوف السنة بشأن تكريس تهميشهم في البلاد منذ الاحتلال الأمريكي للعراق، في وقت سيطر فيه الشيعة المدعومون من طهران على مقاليد الحكم.