
قال العالم الموريتاني ورئيس مركز تكوين العلماء الشيخ محمد الحسن ولد الدّدو أن من واجبه الشرعي الدفاع عن المظلومين أيا كان توجههم والسعي للإصلاح بين الناس مهما كانت الظروف.
وأضاف -في مقابلة بثت على قناة الجزيرة مباشر مساء الجمعة أن الحوار هو الحل للمشكلات الفكرية ومقارعة الحجة بالحجة، وليس السجون والمعتقلات هي التي ستحل المشكلات.
وأكد الشيخ على فكرة أن الله يتولى السرائر، والبشر مالهم إلا الحكم بالظواهر، فلا احد يمكنه التشكيك فيما يقوله هؤلاء الشباب، لأن أحدا لم يكرههم على الاقتناع بترك هذا الفكر، وهم من جهتهم قد أكدوا على أنهم حتى لو ظلوا في السجون لن يعودوا مجددًا لتلك الأفكار.
وأوضح أن استجابة الحكومة الموريتانية لفكرة الحوار كانت جيدة، وكذلك قبول الشباب واستقبالهم للحوار بكل حرية أدى إلى قبولهم الحق.
كما ناشد الدولة بتوفير الحرية لكل من لم تثبت عليه تهمة، "رضي من رضي، وغضب من غضب"، لأن ذلك واجب عليها.
وأكد الشيخ أن العلماء ليسوا طرفًا في الصراع أو موجهين من الدولة، لكنهم يمثلون شرع الله ويقيمون الحق.
وتوقع الشيخ بعض الخطوات التي سيمكن اتخاذها بعد هذا الحوار مثل العفو العام عمن تثبت توبته سواء في داخل السجون أو خارجها.
وقال ولد اللدو أن الشباب الذين تورطوا في أعمال ترويعية لايمكن تصنيفهم كمحاربين وإنما هم بغاة لأن مقصدهم معروف لدينا، وأحكامهم معروفة في الشريعة الإسلامية.
وردًا على سؤال حول علاقة المال بالعلماء فقال: إن العلماء بحار وقد يكون فيهم زلات، وإن الماء إذا كان كثيرًا لم يحمل الخبث، فالواجب أن يغتفر للعلماء زلاتهم، وهم ليسوا معصومين بل بشر يعتريهم ما يعتري البشر