
دخلت قافلة مساعدات طبية إلى قطاع غزة، مقدمة من اتحاد الأطباء العرب، بقيمة مليونان ونصف المليون دولار، وذلك عن طريق معبر رفح البري, بينما تسبب انقطاع الكهرباء في مقتل ستة مواطنين.
ودخلت قافلة المساعدات الطبية إلى غزة مساء أمس الخميس، وهي عبارة عن أدوية لأمراض السرطان والدم والسكري ومعدات طبية وحاضنات للأطفال.
وجرى إدخال القافلة عبر الهلال الأحمر المصري، وسيجري تسليمها إلى الحكومة الفلسطينية في غزة، كما أكد القائمون على القافلة الطبية.
يشار إلى أن مستشفيات قطاع غزة تعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية جراء الحصار الصهيوني المشدد المفروض منذ أكثر من ثلاث سنوات.
على نفس الصعيد, أعلنت سلطة الطاقة الفلسطينية في قطاع غزة مقتل نحو ستة مواطنين وإصابة العشرات خلال الأسبوعين الماضيين جراء اندلاع حرائق في منازلهم، التي يستخدمون فيها مولِّدات الكهرباء بسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء نتيجة لنقص الوقود.
وحمّلت سلطة الطاقة، الاحتلال ووزارة المالية وهيئة البترول في "حكومة" رام الله مسؤولية وقوع هذا العدد من الضحايا لتسببهم بعدم وصول كميات كافية من الوقود لتشغيل مولدات الكهرباء.
وطالبت سلطة الكهرباء المجتمع الدولي بضرورة وقف مأساة الكهرباء في غزة.
وقالت: إن "سياسة التقليص في إمدادات الوقود من السولار الصناعي اللازم لتشغيل محطة توليد كهرباء في قطاع غزة مستمرة، وأن كمية الوقود المدخلة خلال الأسبوع الأول من شهر فبراير الحالي هي 1600 كوب فقط من أصل 2200 كوب، وهي الكمية المسموح إدخالها إلى القطاع أسبوعيا، والتي أقرتها المحكمة الصهيونية".
من جهتها, قالت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة": إنها تجري سلسلة اتصالات حثيثة وعاجلة على مستوى عال مع مسؤولين في البرلمان والاتحاد الأوروبي من أجل العمل على إعادة تمويل محطة كهرباء غزة بالوقود.
وحذرت من كارثة إنسانية حقيقية ستضرب مختلف مناحي الحياة فيها بسبب منع الاحتلال إدخال الوقود الخاص بتشغيل محطات الكهرباء الرئيسية جراء توقف الاتحاد عن تمويل الوقود.
وأضافت الحملة: "لا يجوز التضييق على مليون ونصف المليون فلسطيني بدلاً من رفع الحصار عنهم، والمتواصل للسنة الرابعة على التوالي".
وطالبت الاتحاد الأوروبي بأن يكون له موقف متوازن مما يجري في غزة، وأن يقف أمام مسؤولياته الإنسانية أمام المحاصرين.