أنت هنا

27 صفر 1431
المسلم/المركز الفلسطيني للإعلام

استنكرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إدانة "رئيس حكومة" رام الله سلام فياض، لعملية قتل جندي صهيوني، معتبرةً أن مثل هذا الموقف يعد "استهتاراً بمشاعر الشعب الفلسطيني", بينما رأت حركة حماس تصريحات فياض إمعانا في الولاء المطلق للاحتلال.

وقال ناطق باسم الجبهة في بيان له: إن تصريحات وتعهدات فيّاض للجانب الصهيوني بعدم تكرار مثل تلك الحادثة مرة أخرى، تشكل "استهتاراً بمصالح ومشاعر الشعب الفلسطيني، وخروجاً سافراً عن إرادته".

وأضاف البيان: "إن من شارك في أعمال مؤتمر هرتزليا الذي يرسم مخططات وسيناريوهات بقاء الاحتلال والاستيطان وتدمير الشعب الفلسطيني ليس مستغرباً عليه أن يدلي بمثل هذه التصريحات والمواقف التي تشكل طعنة غادرة لدماء الشهداء ومعاناة الأسرى وتضحيات شعب فلسطين".

وطالبت الجبهة بمحاسبة فياض والوقوف الجاد أمام تصريحاته ومواقفه. 

من جانبها, اعتبرت حركة حماس على لسان القيادي بالحركة مشير المصري، إدانة سلام فياض، لعملية قتل الجندي الصهيوني بجنوب نابلس، بأنها "إمعان في الولاء المطلق للاحتلال الذي يكرسه فياض يوماً بعد يوم"، مشدداً على ضرورة "إنهاء فياض من الخارطة الفلسطينية".

وقال المصري: "إن فياض يسير على الخطى الأمريكية والصهيونية التي تتناقض مع الفطرة الإسلامية، وتتعارض مع تاريخ الشعب الفلسطيني النضالي والجهادي؛ لذا لا مقام له على أرض فلسطين الطاهرة، فضلاً عن أنه مغتصب للسلطة، وجاء بأيد أمريكية رخيصة يطبق سياسيتهم".

وتابع: "ليس من الغريب على رجل وُضع بقوة أمريكيا والكيان الصهيوني رئيساً لحكومة غير شرعية، أن يتفوه بهذه العبارات، فهو يعمل لخدمتهم في المنطقة ويطبق أجندتهما".

وطالب القيادي في "حماس" حركة "فتح" بأن تحدد موقفها من هذه التصريحات، "ومن التنسيق الأمني، ومن قتل واعتقال المجاهدين ومنع المقاومة في الضفة الغربية المحتلة، واستمرار النهج ألانبطاحي الذي قدمه عباس قبل أيام في أوروبا".

من جهة أخرى؛ أشاد المصري بالعملية التي قام بها "الأبطال في الضفة"، مشدداً على أن "كل محاولات نشر ثقافة الاستسلام والتطبيع مع العدو الصهيوني باءت بالفشل، وأن المقاومة تتقدم وستضع حداً للاحتلال والذين يحاولون استئصال المقاومة".