تمكن رجل مسلم بالسويد من كسب قضية متعلقة بالتمييز عندما أمرت محكمة وكالة العمل بدفع تعويضات إليه بعد أن فقد الإعانة المالية التي كان يحصل عليها لأنه رفض أن يصافح الموظفة المسؤولة عن إجراء مقابلة معه بشأن طلب العمل.
وكان الرجل قد ذهب إلى شركة لحضور مقابلة مرتبطة بطلبه وظيفة تدريب، وبدلا من مصافحة الموظفة، وضع الرجل يده على صدرِه.
ونتيجةً لذلك أوقفت الوكالة العامة لخدمات التوظيف إعانة البطالة التي كان يحصل عليها، بدعوى "أن رفضه مصافحة الموظفة في المقابلة يظهر عدم الرغبة في العمل".
ورأت المحكمة أن الرجل رفض مصافحة المرأة على أساسٍ ديني، وأنه ما كان ينبغي وقف إعانة البطالة التي يحصل عليها.
من جهتها, قالت كاتري لينا المحققة في شكاوى المساواة : "من غير المعقول حجب الدعم المقدَّم إلى شخص ما لأن دينه يتطلب طريقة معينة للتحية".
وكانت ظاهرة التمييز ضد المسلمين قد ازدادت في الفترة الأخيرة في عدد من الدول الأوروبية, حيث حذرت منظمات إسلامية تعمل في أوروبا من "فوبيا" الخوف من الإسلام التي تعمل بعض الأحزاب المتطرفة على الترويج لها.
ودعت بعض هذه الأحزاب إلى منع بناء المساجد بينما دعت أخرى إلى منع بناء المآذن كما هو الحال في سويسرا.
كما نجحت بعض هذه الأحزاب في عرض مشاريع قوانين على المجالس النيابية لحظر ارتداء الحجاب والنقاب في الأماكن العامة.
