أعلن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إيقاف العمليات العسكرية ضد الكتمردين الحوثيين في شمال البلاد ابتداء من منتصف ليلة الخميس.
وقالت صحيفة 26 سبتمبر التابعة لوزارة الدفاع اليمنية: إن لجنة رئاسية وافقت على إيقاف العمليات العسكرية في المنطقة الشمالية الغربية ابتداء من الثانية عشرة من مساء اليوم (الخميس)."
وقال قرار رئيس الجمهورية: "قررنا إيقاف العمليات العسكرية في المنطقة الشمالية الغربية ابتداء من الساعة الثانية عشرة."
وجاء ذلك بعد الاطلاع على رسالة عبدالملك الحوثي المتضمنة التزامه تنفيذ النقاط الست المعلنة من اللجنة الأمنية العليا كشرط لإيقاف العمليات.
وأضافت الصحيفة: إن الرئيس علي عبدالله صالح عقد اجتماعا مع "أعضاء اللجنة الوطنية من مجلسي النواب والشورى المكلفين بالنزول الميداني للإشراف على تنفيذ النقاط الست والية تنفيذها لإحلال السلام في المنطقة الشمالية الغربية."
وتابعت الصحيفة: إن قرار وقف إطلاق النار جاء "لحقن الدماء وإحلال السلام في المنطقة الشمالية الغربية وعودة النازحين إلى قراهم وإعادة إعمار ما خلفته فتنة التمرد وتحقيق المصلحة الوطنية،" لافتة إلى أن "إيقاف العمليات العسكرية مرهون بالتزام الحوثي وإتباعه بالنقاط الست."
وتنص النقاط الست على الالتزام بوقف إطلاق النار وفتح الطرقات وإزالة الألغام والنزول من المرتفعات، والانسحاب من المديريات وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية، وإعادة المنهوبات اليمنية والسعودية، وإطلاق المحتجزين، والالتزام بالنظام والقانون، والالتزام بعدم الاعتداء على السعودية.
وكانت الحكومة اليمنية قد شكلت اليوم الخميس أربع لجان هي: لجنة محور سفيان والجوف، ولجنة محور الملاحيظ، ولجنة محور صعدة، ولجنة الشريط الحدودي مع السعودية، من أجل الإشراف على تنفيذ النقاط الست وآليتها التنفيذية.
وذكر مصدر رسمى يمنى في وقت سابق، أن ملف حرب صعدة سيغلق نهائياً بعد توصل الحكومة اليمنية لاتفاق مع جماعة الحوثى ينهى الحرب الدائرة بين الجانبين في المحافظة الواقعة شمال البلاد.
وقال سلطان البركانى رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الشعبى الحاكم: إن الاتفاق تم بعد عودة من وصفهم بالمتمردين إلى "جادة الصواب".
وأضاف البركانى: إن من حق الحوثيين المشاركة فى آليات تنفيذ المبادرة المطروحة.
وكانت الحكومة اليمنية قد وافقت على مطالب الحوثيين بإشراكهم فى اللجان الميدانية لتنفيذ آليات وقف القتال، كما وافقت على إطلاق معتقلى الجماعة.
