
انتقد اتحاد المنظمات الاسلامية في سويسرا اليوم الخميس العقبات التي تعرقل بناء مسجد في مدينة غرينخن شمال غربي البلاد على الرغم من أن تصميمه المقدم الى السلطات لا يتضمن تشييد مئذنة التزامًا بقرار حظر المآذن في البلد الذي يناهز عدد المسلمين فيه نحو 400 الف نسمة أغلبهم من الأتراك وابناء منطقة البلقان .
وأكد رئيس الاتحاد الدكتور هشام ابو ميرز ان العراقيل التي تواجه بناء المسجد تناقض ما أكده مجلس الحكم الاتحادي السويسري من حرية المسلمين في بناء دور العبادة شريطة ألا تكون بمآذن، بحسب نتيجة الاستفتاء الشعبي الذي جرى في 29 نوفمبر الماضي والذي حظر من خلاله 5ر57 في المئة من الناخبين بناء المآذن في البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن ابو ميزر قوله أن استمرار التضييق على بناء المساجد في البلاد يعكس الارتباك الشديد الذي تعاني منه السلطات السويسرية في التوفيق بين احتياجات الجالية المسلمة من ناحية ومخاوف الرأي العام من الاسلام والمسلمين من ناحية أخرى في حين أنه من واجب الحكومة حماية الحرية الدينية في البلاد والمساعدة على تطبيقها بعيدا عن المؤثرات السياسية.
وشدد ابو ميزر على وجود بعد سياسي في معارضة مشروع بناء مسجد غرينخن اذ أن الأرض كانت مملوكة لشخص موال لحزب الشعب اليميني المتشدد صاحب مبادرة حظر بناء المآذن باعها لشخص ألباني لبناء مستودع للسيارات لكنه فضل منح الأرض الى الجمعية الألبانية بعد أن علم بصعوبة عثورها على مقر جديد للجالية المسلمة بالمدينة ما اعتبره المقربون من حزب الشعب تحايلا عليهم.
من جهة أخرى، كشفت دائرة التخطيط العمراني في مدينة غرينخن السويسرية عن وجود خمسة احتجاجات على المشروع لافتة ان مسألة الاحتجاج على المباني امر متعارف عليه من الناحية القانونية اذ يحق لأي شخص أو مجموعة أن يتقدم باعتراض على اي مشروع بناء خلال فترة زمنية محددة ثم دراسة الاحتجاجات المقدمة من المعترضين عليه من الوجهة القانونية واتخاذ القرار المناسب بحياد تام.
ويمثل الاسلام ثاني اكبر ديانة في سويسرا بعد المسيحية.