
أصدرت محكمة الجنايات الأولى في دمشق أمس حكمًا بسجن الداعية الإسلامى عبد الرحمن كوكى لمدة عام واحد، بدعوى إثارة النعرات الطائفية والمذهبية.
وأعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان إن الشيخ كوكى أدين بعامين سجنا، قبل أن يخفض الحكم إلى عام واحد بعد أن طلب المدان "الشفقة" للأسباب المخففة القانونية والتقديرية.
واعتقل الشيخ كوكى فى 22 أكتوبر الماضى بعد عودته من العاصمة القطرية الدوحة، حيث شارك فى حلقة من برنامج الاتجاه المعاكس تناولت قضية النقاب وقرار شيخ الأزهر بمنعه.
وشهدت حلقة البرنامج هجوما واتهامات متبادلة ببين الرجلين، حيث أخذ الشيخ منصة المهاجم على شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي، في حين اعتلى عبد الرحيم علي منصة المدافع عنه، حتى طالب الأخير الشيخ الكوكي بأن يطالب الرئيس السوري بجعل زوجته ترتدي النقاب بدلا من أن يصب كل غضبه على الشيخ طنطاوي.
ومن جانبه، قال رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي: "نرى ان هذا الحكم لا يتناسب مع التهم الموجهة للداعية ونؤكد ان ما قام به لا يتعدى حقه في التعبير السلمي عن الرأي بغض النظر عن موقفنا من هذا الرأي".
واضاف ان "اجواء المحاكمة كانت هادئة وجرت بوجود عدد من ممثلي الهيئات الديبلوماسية".
واعرب "المرصد"، في بيان عن امله ان تفسخ محكمة النقض القرار الصادر عن محكمة الجنايات الأولى في دمشق والإفراج عن كوكي وإغلاق ملف القضية.
وكان الداعية انكر خلال محاكمته في السابع من يناير الماضي، التهم الموجهة إليه، وقال: "معاذ الله أن أكون أسأت للسيد رئيس الجمهورية (بشار الأسد) او لسورية او نلت من هيبة الدولة، فتاريخي يشهد لي بذلك، وبالنسبة لإثارة النعرات الطائفية والمذهبية فانا عضو لجنة حوار الأديان وأنا مع الوحدة الوطنية".