أنت هنا

26 صفر 1431
المسلم- وكالات

تزور وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون المملكة العربية السعودية ودولة قطر في 13 إلى 16 فبراير، لمعالجة عدد من المسائل الأمنية المتعلقة بالشرق الأوسط خاصة الشأن الإيراني، وتوطيد العلاقات الأمريكية مع العالم الإسلامي.

وقال المتحدث باسم الخارجية فيليب كراولي إن الوزيرة ستشارك الأحد في الدوحة في "المنتدى العالمي للإسلام والولايات المتحدة" وستلتقي أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، كما ستلتقي رئيس وزراء قطر وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني.

وكان مندوبون مشاركون في المنتدى الإسلامي الأميركي في الدوحة قبل سنتين أيدوا المرشح للرئاسة آنذاك باراك أوباما مع استبعادهم أي تغيير جذري في السياسة الأميركية في حال وصوله إلى البيت الأبيض.

وبعد مضي سنة على تولي أوباما السلطة، لم يتمكن من تحقيق أي تقدم يذكر في محادثات السلام المتعثرة بين "الإسرائيليين" والفلسطينيين، ولم تعد وعوده بـ"بداية جديدة" في العالم الإسلامي تلقى التجاوب الذي لقيته في الماضي بين المسلمين والعرب، كما تزايدت سطوة الاحتلال الأمريكي في أفغانستان وتضاعفت أعداد القوات المحتلة.

وبعد قطر، تتوجه كلينتون إلى الرياض في 15 و16 فبراير لإجراء محادثات مع الملك عبد الله بن عبد العزيز ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل.

ولم يكشف كراولي أي تفاصيل عن محادثات الوزيرة في البلدين، غير أنه من المتوقع أن تبحث في السعودية محادثات السلام "الإسرائيلية" العربية وسبل الحد من طموحات إيران النووية ومخاطر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ مقرا له في اليمن المجاورة.

وتعهد أوباما في خطاب تنصيبه العام الماضي بالبحث عن "سبيل جديد للمضي قدما" مع العالم الإسلامي "مبني على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل"، وذلك بعد ثماني سنوات من الاضطرابات والتدهور في هذه العلاقات في عهد سلفه جورج بوش. وربما تأمل الإدارة الأمريكية في إعادة الأمور على مسارها الصحيح بعد أن فشلت في تحقيق تلك الغاية على مدار عامها الأول.

وكانت وزارة الخارجية أعلنت عن زيارة كلينتون إلى المنطقة أولا على موقع تويتر، وأشار مسؤولون إلى أنها أول مرة يتم الإعلان عن خطط وزيرة الخارجية في رسالة "تويت".