أنت هنا

25 صفر 1431
المسلم ـ المركز الفلسطيني للإعلام

أكد مصطفى القانوع المستشار الثقافي لرئيس الوزراء إسماعيل هنية أن "حكومة" رام الله غير الدستورية تعمل على نشر ثقافة الاستسلام والتطبيع مع الاحتلال الصهيوني في الضفة الغربية.

وقال القانوع في تصريحات له اليوم الثلاثاء: "إن بعض وسائل الإعلام في الضفة الغربية تتعرَّض للضغط لتكريس ثقافة الخنوع والاستسلام للمحتلِّ، من خلال البرامج التي تقدمها"، لافتًا إلى أن بعض المنتفعين يروِّجون لهذا الفكر المنحرف الخارج عن الإجماع الوطني، والذي لا ينسجم بالمطلق مع تطلعات الشعب الفلسطيني، ويخدم تطلعات الاحتلال.

وأضاف: "إنه على العكس من ذلك يضرب قطاع غزة -رغم الحصار المفروض عليه- أمثلةً عظيمةً في تكريس ثقافة المقاومة والصمود والتحدي، والحفاظ على الثوابت، بينما تجد الأمر مغايرًا في الضفة الغربية".

وأوضح أن "حكومة" رام الله غير الشرعية استأجرت عددًا من الكتَّاب والأقلام المسمومة للعمل لحسابها، وبثِّ هذه الثقافات، مقابل الأموال والمناصب، دون مراعاة للآثار السلبية التي قد تؤدي إلى تدمير المجتمع بكامله.

وشدَّد على أن المثقف ضمير الأمة، لا يبيع نفسه مقابل منصب أو مال؛ لأنه آخر من ينكسر، ويجب ألا يسقط أسيرًا لهذا التوجه السياسي، داعيًا في الوقت ذاته المثقفين والأدباء والشعراء والصحفيين في الضفة الغربية إلى مجابهة هذه السياسة التي لا تخدم إلا الاحتلال ومخططاته.

وأضاف أن "الاحتلال الصهيوني يضرب في كل الاتجاهات؛ عسكريًّا واقتصاديًّا وسياسيًّا وثقافيًّا، ويحاول من خلال الترسانة الإعلامية التي يتحكَّم بها و"العملاء الثقافيين" الذين يعملون لحسابه تشويه الحقائق وتزييف التاريخ.

ونوَّه القانوع بأن العشرات من المواقع الأثرية الفلسطينية استولى عليها الاحتلال وغيَّر معالمها ومسمَّياتها، ضمن مخطط يسعى من خلاله لمحو أي جذور ثقافية عربية وإسلامية وتهويد أرض فلسطين، قائلاً: "إن أرض فلسطين باقيةٌ ما دام شعبها باقيًا، فقد احتلت على مدار السنين الماضية، وذهب المحتلون أدراج الرياح ولكنَّ أهلها ظلوا باقين فيها، والاحتلال الصهيوني مصيره للزوال".