أنت هنا

24 صفر 1431

بدأ الرئيس التشادي إدريس ديبي اليوم الاثنين زيارة إلى السودان حيث يلتقي الرئيس عمر البشير. وهي الزيارة الأولى لديبي منذ عام 2004 إلى السودان بعد سنوات من التوتر بين البلدين.

 وكان ديبي قد فاجأ رؤساء ونواب وأعضاء مجالس شيوخ من نحو عشرين برلمانا فرنكفونيا خلال اجتماعه بهم في تشاد الأسبوع الماضي عندما أعلن أنه سيذهب يوم 8 فبراير إلى الخرطوم للقاء الرئيس البشير.

وقال: إنه "في الوقت الذي أتحدث فيه إليكم فإن البشير لم يبلغ بعد وأخصكم أنتم بهذا الخبر، وسيتم إبلاغه لدى الخروج من هذا اللقاء"، مضيفا: "إنني رجل حوار وانفتاح.. الحرب لم تحل أبدا الأمور وإنني أعرف ما أقول، وتشاد تريد أن تعيش في انسجام تام مع جميع جيرانها".

وتتبادل تشاد والسودان الاتهامات بمساندة حركات التمرد المناهضة لنظام كل منهما، وقد وقعتا منتصف يناير الماضي في إنجمينا اتفاقا للتطبيع مرفقا ببروتوكول لتأمين الحدود.

وتعهد البلدان في هذين الاتفاقين بوقف أي دعم لحركات التمرد.

وتتهم الخرطوم من جهتها تشاد بدعم حركة العدل والمساواة وهي حركة التمرد الرئيسية في إقليم دارفور غرب السودان، كما اتهمتها بالوقوف وراء هجوم لمتمردي دارفور على أم درمان عند أبواب العاصمة السودانية .

وكان السودان وتشاد قد اتفقا على إنشاء قوة مشتركة على الحدود المضطربة بينهما.

 وأشار بيان للطرفين إلى أن العناصر التي ستتولى حراسة نقاط المراقبة وتأمين الحدود ستنشر بين 15 إلى 20 فبراير المقبل.

 ووفق البيان فإنه على الجانب التشادي ستكون المراقبة شرقي مدينة أبشي، وفي الجانب السوداني ستكون في مدينة الجنينة غربي دارفور.

وتتهم تشاد السودان بدعم متمردين يسعون للإطاحة بحكومة الرئيس التشادي إدريس ديبي، في حين تتهم الخرطوم إنجمينا بمساندة متمردين في إقليم دارفور.

وتأتي زياة ديبي للخرطوم في وقت تحتضن فيه العاصمة القطرية الدوحة محادثات سلام بين الحكومة السودانية ومتمردي دارفور المنتشرين في الحدود بين البلدين.