أنت هنا

23 صفر 1431
المسلم- صحف

تحدثت تقارير صحفية عن سعي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى الحصول على دعم عسكري عربي لليمن في حربها ضد تنظيم القاعدة.

وقالت صحيفة الرياض السعودية اليوم الأحد إن هناك أنباء حول إرسال قوات عربية إلى اليمن لمساعدتها في حربها ضد "تنظيم القاعدة". وأشارت الصحيفة إلى أن العميد أحمد صالح نجل الرئيس اليمني وقائد الحرس الجمهوري والقوات الخاصة اليمنية جاء إلى القاهرة في زيارة مفاجئة.

وأضافت الصحيفة أن القاهرة لم تذكر أية تفاصيل عن مباحثات مبارك وصالح، كما لم تشر إلى أسباب الزيارة، وما إذا كان التقى مسؤولين مصريين آخرين.

وجاءت زيارة صالح لمبارك بعد أيام من زيارة مماثلة لمدير المخابرات المريكية ليون بانيتا إلى القاهرة، وسط تقارير أشارت إلى طلبه من القاهرة ومن عواصم عربية أخرى إمكانية إرسال قوات عربية لمساعدة اليمن في حربها ضد "تنظيم القاعدة"، بحسب الصحيفة.

كما تأتي زيارة نجل الرئيس اليمني قبل أسبوع من اجتماع طارئ مرتقب لمجلس الأمن والسلم العربي التابع للجامعة العربية، وسط تقارير عن مشروع مطروح أمامه لتشكيل قوات سلام عربية ترسل إلى بعض مناطق النزاع.

وعلى صعيدٍ آخر، كشف السفير اليمني في القاهرة، عبد الولي الشميري النقاب عن تعاون مصري يمني في مواجهة ما سماه بـ"التحديات الداخلية والخارجية".

وبدأت الحكومة اليمنية حربا ضد تنظيم القاعدة على أراضيها الشهر الماضي لتفتح بذلك جبهة ثالثة في ذلك البلد الفقير رغم غناه بالنفط. وتحارب الحكومة اليمنية في الشمال المتمردين الحوثيين الشيعة الذين يسعون إلى الحصول على حكم ذاتي موسع لمناطقهم ويريدون تطبيق الأجندة الإيرانية الشيعية في المنطقة.

كما تواجه في الجنوب جماعات انفصالية تسعى للانفصال بالجنوب على الشمال متهمة الحكومة باستغلال الثروات النفطية للجنوب في إثراء الشمال.

وأخيرا دخلت اليمن خط ثالث للمواجهات العسكرية استجابة لطلب واشنطن بمحاربة تنظيم القاعدة. وتحدثت تقارير عن سعي واشنطن إلى إمداد اليمن بالسلاح وحتى بالجنود من أجل مواجهة القاعدة. لكن علماء اليمن ومثقفيها تصدوا لهذه الفكرة مشددين على معاملة أي جندي أمريكي يدخل اليمن على أنه جندي محتل يجب محاربته.

ويبدو أن ذلك حدا بالرئيس اليمني إلى التفكير بالاستعانة بجنود من الدول العربية حتى يستطيع مواجهة القاعدة بعد تفرق جيشه في الجبهتين الشمالية والجنوبية.