
تظاهر آلاف الشيعة العراقيين الأحد في بغداد والنجف والبصرة جنوبا للمطالبة برفض ترشح أعضاء يشتبه في علاقتهم بحزب البعث المنحل في الانتخابات البرلمانية المقبلة والمقررة في السابع من مارس.
ففي بغداد تجمع مئات بينهم نساء وشيوخ عشائر ورجال دين عند مبنى المحافظة بوسط العاصمة لإعلان رفضهم قرار الهيئة التمييزية السماح لؤلائك المرشحين بخوض الانتخابات إلى أن يتم البت في صحة الادعاءات حول علاقتهم بالبعث.
وكانت "هيئة المساءلة والعدالة" التي حلت مكان هيئة اجتثاث البعث قد منعت عددا من المرشحين السنّة من المشاركة في الانتخابات، ورفضت طلبات 517 مرشحا سنيّ بتهمة الانتماء أو الترويج لحزب البعث المنحل والمحظور دستوريا، لكنها عادت ووافقت على قبول 59 منهم.
وقررت الهيئة التمييزية السماح للمرشحين المستبعدين بالمشاركة في الانتخابات على ان تنظر في ملفاتهم بعد انتهاء عملية الاقتراع.
وقال محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق في كلمة ألقاها خلال التظاهرة: "سنبدء حملة لعزل البعثيين من جميع الدوائر في جميع المحافظات، يجب أن لا يبقى أي بعثي". وأضاف: "لن نقبل بعودتهم ونرفض كل المؤامرة ضد تطبيق القانون"، في إشارة لقرار هيئة التمييز البرلمانية.
وحملت معظم اللافتات التي رفعها المتظاهرون توقيع "حزب الدعوة- تنظيم العراق" الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي، وكتب على إحداها: "عشائر العراق لن تقبل بعودة البعثيين إلى السلطة" و "كلا كلا للبعثيين والصداميين".
ودعا المالكي الخميس إلى اجتماع عاجل للبرلمان اليوم الأحد لبحث قرار هيئة التمييز الذي اعتبره غير دستوري وغير قانوني.
وفي مدينة النجف (150 كلم جنوب بغداد) التي أغلب سكانها من الشيعة، جرت تظاهرة ضمت المئات وشارك فيها المحافظ عدنان الزرفي وعدد من أعضاء مجلس المحافظة، احتجاجا على قرار هيئة التمييز.
وفي البصرة (450 كلم جنوب بغداد) ذات الغالبية الشيعية أيضا، تظاهر نحو ألفي شخص أمام مبنى المحافظة وسط المدينة، للتعبير عن رفضهم قرار مشاركة أولائك الأشخاص المتهمين بالانتماء للبعث في الانتخابات.
يذكر أن هناك حوالى 6500 مرشح للانتخابات بين منتسبين إلى 86 حزبا و12 ائتلافا ومستقلين.