أنت هنا

23 صفر 1431
المسلم/صحف/المركز الفلسطيني للإعلام

اعتبر الشيخ يوسف القرضاوي قيام السلطة الفلسطينية بحملة اعلامية ضده بمثابة إفلاس، منتقدا وضع صور له مع حاخامات يهود في عدد من المناطق بمدينة رام الله، مع نشر تعليق عليها بأنه يلتقي ويرحب بالحاخامات "الإسرائيليين"، واصفا الخطوة بأنها "عملية تدليس".

وقال الشيخ القرضاوي في خطبة الجمعة بمسجد عمر بن الخطاب في العاصمة القطرية الدوحة: إن "الحاخامات الذين التقاهم كانوا من اليهود غير الصهاينة المعارضين لقيام "إسرائيل"، وأن فلسفتهم تقوم على أن "إسرائيل" كتب الله عليها الشتات حتى يأتي من ينقذها، وأن قيام دولة "إسرائيل" لعنة على بني إسرائيل وعلى الأمة اليهودية، وسيتسبب في دمار اليهود",على حد قوله.

وأضاف: إن هؤلاء اليهود غير الصهاينة وقفوا إلى جانبه في إحدى زياراته للعاصمة البريطانية عام 2004 عندما أسس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وساندوه في مواجهة اللوبي الصهيوني الذي أراد طرده من بريطانيا، وودعوه في مطار لندن.

وأشار إلى أن "الحاخامات اليهود غير الصهاينة زاروه في الدوحة واستقبلهم في منزله، ولا يجد في ذلك حرجا",على حد وصفه.

وتابع: إنه يعارض أي لقاء أو حوار مع حاخامات اليهود الصهاينة المؤيدين لـ"إسرائيل"، مؤكدا أنه عارض استقبال شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي للحاخام الأكبر.

وذكر أن الحاخامات اليهود المؤيدين لـ "إسرائيل" أفتوا باغتياله، كما اعتبروا علماء الإسلام أكبر قوة مضادة لـ "إسرائيل" في العالم، وأن أخطر علماء المسلمين على "إسرائيل" هو يوسف القرضاوي.

وشدد الشيخ القرضاوي على أنه يعتبر قضية فلسطين قضيته الأولى، ولا يزايد على أحد ولا يمن على الفلسطينيين بما قدمه ويقدمه، معتبرا أن ما يقوم به واجب عليه.

وتمنَّى القرضاوي أن يلقى الله شهيدًا وهو يدافع عن فلسطين وقضيتها، قائلاً: "أدعو الله عز وجل أن أموت شهيدًا في سبيله، وأنا أدافع عن فلسطين، سواء هناك في الأرض المقدَّسة أو هنا في الدوحة أو في أي مكان آخر، وأدعو الله تبارك وتعالى أن يستجيب لي ويحقِّق لي أمنيتي؛ إنه وليُّ ذلك والقادر عليه".

وزاد: إن كل مسلم عليه جزء من واجب تحرير فلسطين، بعد أن عجز الفلسطينيون وحدهم عن مقاومة الصهيونية العالمية ومن يساندها ويقف وراءها.

كما أكد الشيخ القرضاوي أن المسؤولية مضاعفة على العلماء بتحريض الأمة على تحرير فلسطين.

جديرٌ بالذكر أن إعلام "فتح" والسلطة في رام الله يقوم بحملة تشهير ضد الشيخ يوسف القرضاوي؛ على خلفية موقفه من رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس، الذي رأى القرضاوي استحقاقه لـ"الرجم" إذا ثبت تورُّطه في دعم الحرب الصهيونية على غزة نهاية العام 2008م وبداية العام 2009م.